إلى متى هذا التهاون ...!!

إلى متى هذا التهاون ...!!

قبل 7 سنوات

تتسابق الضربات و الظهر الجنوبي واحد ، لم يسلم شبابنا من هجمات الإرهاب ولا من فكره الذي ينتشر بسرعة بينهم ، واقع مفروض على الشباب فمن لم يمت وهو يرتدي حزاما ناسفا سيكون الموت حليفه لحظة انفجار الحزام حيث يعمل او يقف او حتى حين يمر من امام مرتدي الحزام ، ينطبق الحال على سائق المركبة المفخخة و من يتم استهدافهم تتعدد الوسائل المتطرفة و الهدف هم الشباب عمود الوطن ودرع المستقبل.

 

تتكرر الأخطاء الأمنية و الوجع ذاته يسكن الحزن اليوم عشرات المنازل في الجنوب ولأبين النصيب الأكبر من هذا الألم، احتار في الكتابه عن الأم وهي تنعي بطلها المغدور به و عن الاب الذي يشكي ضعف صبرة امام هذا الوجع ، عن الاخت الباكية رحيل سندها و الزوجة المتألمة لفراق زوجها وماذا عن الاطفال الذين يُتموا على غفلة جراء العمل الإرهابي الغادر .

 

كان يتوجب على من فتح باب التجنيد أن يحذر ويأخذ العبرة من الاعمال الإرهابية التي وقعت سابقا من استهداف جموع المجندين في خورمكسر امام منزل عبدالله الصبيحي و ما حدث في حضرموت ، و الفاجعة التي سبقت هذه الاحداث في رأس عباس ، ان ما يحدث في عدن وسيلة هزيلة يسعى من خلالها مخلوع اليمن عفاش إلى إرباك الواقع الأمني الذي حقق نجاحات كبيرة وكسب تحدي تثبيت الأمن فما يسعى له المخلوع عبر اناملة المرتدية لباس داعش بمشاركة ابواق حزب الإخوان لن يجني ثمارا مهما حدث لأن حقيقة الجنوب اليوم تختلف تماما عن السابق .

 

لم تسلم اقوى دول العلم من ضربات الإرهاب ، وهذا لايعني فشل الجهاز الأمني بل يعني رفع وتيرة التحدي كما أن المعادلة مختلفه في عموم اليمن فهي منطقة صراع يسهل تكاثر الجماعات المتطرفه فيها و لكن حقيةة الأمر أن هذه التنظيمات تتبع تيارات سياسية كبيرة تدير البلاد و تسخّر هذا الجماعات لتحقيق مكاسب سياسية مهما كانت النتيجة و الخسائر ، نتذكر حادث استهداف العسكر في صنعاء في محيط الكلية العسكرية الأمر الذي راح ضحيته الكثير من ابناء الشمال هي ذات الأيادي تعبث بالأرواح وتزهق وبنفس الطريقة المعتادة تحاول اثقال مكيالها علها تتمكن من حجز كرسيها في المشهد القادم .

 

إن التساهل بـالأرواح و إنعدام المسؤولية يتيح الفرصة للإرهابين ويسهل لهم الغدر بأبطالنا ، يتحتم على إدارة أمن العاصمة التحقيق حول هذا المجزرة ومعرفة كل الأسباب التي حولت المدرسة إلى مقراً للتجنيد ، سئمنا من هذه العمليات الجبانة و لن نقبل بأن يحدث امثال هذه الافعال مجددا ... نحن نثق بلأمن الجنوبي الذي حقق تقدما كبير في مكافحة الإرهاب و استطاع ان يجفف الكثير من مصادرة المترامية الاطراف .

 

ما حدث للمجندين فاجعة آلمتني ، يعتصر قلبي وجعا كل ما تذكرت ملامح الأمهات وهي تبحث عن فلذات اكبادها بين الأشلاء و الدمار .. بعد كل حادثة بشعة يرتكبها انسان اتسائل كيف يصل الإنسان المكرم بالعقل إلى هذا الحد من اللاعقل ويتجرد من الرحمة ليؤذي الاخرين و يسلب ارواحهم دون وجه حق ..!! و حتى اللحظة لم اجد الاجابة المقنعة .

 

عزائي و مواساتي لأسر الشهداء ، المجد و الخلود لكل الشهداء و الخزي والعار لتجار الحروب و الإرهاب .

#Noor_Surib .

الأكثر قراءة

اتبعنا على فيسبوك

اتبعنا على تويتر