هل تستطيع القيادات الجنوبية صناعة مرحلة تاريخية وافشال مخطط الاخوان في الجنوب؟

هل تستطيع القيادات الجنوبية صناعة مرحلة تاريخية وافشال مخطط الاخوان في الجنوب؟

قبل 4 سنوات

ان المرحلة التي نمر فيها اليوم تعد من المراحل المفصلية من تاريخ نضالات شعب الجنوب في الحرية والاستقلال والتي تتطلب من القيادات الجنوبية اليوم مزيدا من الحكمة والتحدي والصبر في صناعة لحظة تاريخية مفصلية وتفويت الفرصة امام قوى الاحتلال وحزب الاخوان لافشال مخطط استدراج الجنوبيين الى الفتنة والاقتتال وعودة بؤرة القاعدة وداعش لاستمرار استنزاف الثروات ومنابع النفظ والقضاء على امآل الجنوبيين في تحقيق احلامهم في فك الارتباط واستعادة الدولة الجنوبية كاملة السيادة .

 

اليوم تقف كل القيادات الجنوبية امام لحظة تاريخية فاصلة وفي محك التحدي وحسم الموقف في الجنوب واتخاذ موقف عظيم امام مخطط الاحتلال والذي باتت مؤشراتة ظاهرة للعلن ، وذلك بتجاوز الاختلافات بين القيادات الجنوبية الذي تقف عائقا امام تحقيق الهدف السامي لكل الجنوبيين المتمثل في الحرية والاستقلال، والتصدي لتلك القوى وعدم السماح لها بالعبث في سيادة الجنوب ،علينا في هذة اللحظة التاريخية ان نتذكر بعد الارهاصات التي حلت بناء بسبب تخاذلنا وتامر بعضنا على بعض ومالحق بنا ابان الاستقلال الوطني من الاقتتال وتصفية العديد من الثوار والقيادات وابعاد البعض عن المشهد السياسي بل طال ذلك الى النفي خارج الوطن ، ولاسيما تمكين قيادات لاتحمل هوية الجنوب في مفاصل السلطة بعد الاستقلال الذي ادى ذلك الصراع واشعال العديد من الصراعات بين الشمال والجنوب والتي ادركت حينها اليمن الشمالي انها غير قادرة على تجاوز او حتى المقاومة امام جيش الجنوب الذي يمتلك القدرات العسكرية الكبيرة والجيش المدرب ، واثآر حرب العام 1986م التي عصفت بالجنوب من الانقسام مما دفع تلك الالوية بسبب الحرب اللجواء الى احضان عفاش بصنعاء وتجهيزها لغزو الجنوب بعد تفكيك الجيش الجنوبي عقب اعلان الوحدة ونقل المعسكرات بعتادها الى خارج حدود الجنوب ، الذي ادى الى خسارة الحرب في صيف 1994م .

 

لكن تلك الارهاصات وما حدث للجنوب من مؤامرات بعد اجتياح الجنوب وعملية النهب والسلب والقتل كانت بداية لانتفاضة الشعب وادراك ابناء الجنوب كل المؤامرات التي تحاك من قبل قوى الشمال منذ فجر الثورة حتى اليوم .

 

ان المرحلة التي نمر فيها اليوم في غاية التعقيد وعلى اعتاب حرب دامية للاقتتال وشب نار الفتنة بين ابناء الجنوب في شبوة وشقرة الذي يتطلب من كل الخيرين والشرفاء هو تحدي المؤامرات وتجاوز تلك الصراعات والانقسامات والسمو فوق كل الاعتبارات وجعل الجنوب نصب اعين الجميع في حماية مكتسباتة والدفاع عنة ،وان نجعل من هذة المرحلة بداية وانطلاق مرحلة تصالح جنوبي جنوبي ، وذلك من خلال تجاوز المشاريع الصغيرة والبداية بمصالحة حقيقية تاسس الى مرحلة جديدة من التكاتف والبناء والتلاحم والتماسك الجنوبي الجنوبي .

 

السؤال الذي يطرح نفسة امام كل القيادات الجنوبية بمختلف مسمياتها الحزبية والشعبية والعسكرية والامنية هل نحن اليوم على قدر المسؤلية في الدفاع عن الارض والكرامة وعدم السماح لكل المتامرين المساس في هويتنا وتاريخنا ، ام مازلنا نحمل مشاريع اليمننه وباب اليمن  والارتهان لمشاريع الخارج ونعمل ضد مصالحنا وحقنا وكرامتنا وتحت عمالة اوغاد صنعاء لنكون وقود حرب مدمرة تهلك الحرث والنسل .

 

نقول لكل الشرفاء من قيادات الجنوب الى هناء وكفى ..هل فيكم رجل رشيد لاصلاح ذات البين بعدم تفويت هذة اللحظة التاريخية .. الى متى سيظل العدو يضرب بعضنا بعض ...هل نحن امام قناعة تامة مع طموح وآمال الجنوبيين في تقرير مصيرهم ومع خيارات كوكبة الشهداء الذين ضحوا بارواحهم من اجل عزة وكرامة شعب الحنوب .

 

وهل لدينا القناعات الكافية في وقفة تحدي نكون اولا نكون في تحدي الصعاب واجتياز الرهان في افشال كل مخططات الاحتلال وحزب الاخوان ونرسم بذلك لحظة تاريخية ومرحلة مفصلية في تاريخ الجنوب وتفويت الفرصة امام الاعداء في نقل الحرب الى الجنوب وتوطيد كل قواها لضرب ابناء الجنوب بعضهم ببعض وتحقيق مآربهم تحت دماء واشلاء الجنوبيين .

 

التاريخ سيلعن كل القيادات الجنوبية الذي تخاذلت في لحظة يتأهب الجميع للتصالح والتقارب والدفاع عن الكرامة والهوية والسماح للقوات الغازية بالعبث في الجنوب وخيراتة بل ومساومة قوى الاحتلال لتبادل الادوار في السيطرة وغزو الجنوب .

 

نحن اليوم امام رهان حقيقي في صناعة لحظة تاريخية عظيمة لشعب الجنوب وتجاوز سلبيات الماضي والتصدي لكل المؤامرات من قبل حزب الاخوان ومليشيات الحوثيين وذلك بالثبات والصمود التوحد ورفض كل اشكال التمدد وضرب بيد من حديد كل الجحافل والقوات القادمة من الجوف ومارب ، وتحمل المسؤلية الكبيرة امام شعبنا في صناعة امجاد مرحلة مفصلية من التلاحم والتماسك والوفاء والتصالح تقضي على كل مخططات الاعداء في الجنوب وافشالها الى الابد .

 

واخيرا نقول لكل القيادات الجنوبية عليكم اليوم مسؤلية كبيرة من الثبات والتلاحم وصد كل قوات الاعداء وتطهير ارض الجنوب من دنس المتآمرين، وان تجعلو دم الجنوبي على الجنوبي حرام في صناعة لحظة تاريخية لافشال كل مخططات حزب الاخوان .

التعليقات

الأكثر قراءة

اتبعنا على فيسبوك

اتبعنا على تويتر