اتفاق الرياض.. عودة الجنوب الى محيطه العربي والاسلامي

اتفاق الرياض.. عودة الجنوب الى محيطه العربي والاسلامي

قبل 4 سنوات

اتفاق الرياض والذي تم التوقيع عليه مؤخراً بين الحكومة اليمنية والمجلس الانتقالي الجنوبي شكل انفراجة سياسية مهمه وحلاً مقبولاً لطرفي الازمة التي نشبت في أغسطس الماضي هذا العام بين الشرعية والمجلس الانتقالي الجنوبي والتي أثرت بشكل كبير على مجرى الأحداث السياسية و العسكرية الساخنة مع جماعة الحوثي ويسمح باعادة ترتيب القوى المحاربة والمقاومة للتمدد الإيراني في المنطقة

وقد تضمنت نصوص الاتفاق كل مايتعلق بالجنوب من خلال إعادة تنظيم وانتشار القوات الجنوبية وانسحاب أي قوات غير جنوبية من أرض الجنوب وتحسين الخدمات للمواطنين في العاصمة عدن والمناطق المحررة وصرف الرواتب

ونرى ان اهم مايميز اتفاق الرياض هو عودة الجنوب إلى محيطه العربي والاسلامي ولأول مرة منذ الاستقلال عن بريطانيا حيث كان الجنوب في مامضى يدور في فلك الاشتراكية انذاك ...

وقد استطاع المجلس الانتقالي الجنوبي بمشاركته في اتفاق الرياض من التقاط ورقة سياسية مهمة منحته الشرعية أمام المجتمع الدولي والعالم حيث تعد هذه الخطوة لبنة اساسية وخطوة تمهيدية أعادت القضية الجنوبية إلى المسار والاتجاه الصحيح لها وذلك من خلال الحضور الاقليمي والدولي المشارك اثناء التوقيع على هذا الاتفاق والذي يُعد اعترافاً من المجتمع الدولي بالقضية الجنوبية وبالممثل الشرعي لها المجلس الانتقالي الجنوبي..

وان هذا الاعتراف يفرض التزام من المجتمع الدولي لمعالجة القضية الجنوبية وحلها حلاً عادلاً وفقاً وتطلعات شعب الجنوب لاستعادة دولته على حدود ما قبل عام 1990م

ونرى أن المجلس الانتقالي قد نجح في أول حضور خارجي له وذلك بالتحاور كوفد جنوبي مستقل وندي أمام الطرف الآخر وانتزع اعتراف إقليمي ودولي به كحامل سياسي وممثل للقضية الجنوبية وذلك لحماية ما تحقق من منجزات على الأرض..

بسام أحمد عبدالله
عضو الدائرة السياسية
بالمجلس الانتقالي الجنوبي
22/11/2019م

التعليقات

الأكثر قراءة

اتبعنا على فيسبوك

اتبعنا على تويتر