محمد باسنبل

محمد باسنبل

دفعت بي أحاسيس الخوف المتلاحقة، إلى صنع مخبأ سري لنقودي التي أدخرها، بعيدا عن حاجات زوجتي المتواصلة.يقع ذلك المكان تماما في الجهة الأخرى  لسريرها، مكان لن يخطر ببالها أن تفتش فيه. كنت وضيعا فيم...

   غريبة تلك الذهنية التي يسير بها إعلامي السلطة أدواتهم في وقتنا الحاضر، فقد أكثروا نشر كمية كبيرة من فضلاتهم الوسخة والتي فيها الكثير من المغالطات التي اطلقتها أجهزتهم المحسوبة على النظا...

مهلا، أين سجائري؟، تسألت وقد اعترضت الدهشة طريقي فوقفت الطم خدود جيوبي،كان  سروالي فضفاضا وخالي تماما من أي شيئ، كدت اقول : لقد انتشلت . ولكني تداركت الأمر عندما تذكرت أني نسيتها فوق الثلاجة؛ افض...

لم يكن هناك شيئ يستر جسده، سوى مئزر رث، ووشم قديم في ذراعه، لوجه أمرأة، دائما ماتكون صامتة .. الضوء الباهت، ورائحة القرنفل المنبعث من الشوالات، وحالة الغبار العالق في المصباح، تشي بأن كل شيئ سيمر بصور...

أعرف، كل الوجوه ستتغير ملامحها بعد مضي هذه السنوات الطويلة، وحده وجه أمي سيبقى على حاله، لن يتغير، هي هكذا منذ أن أدمنت عيناي النظر إليها، ناحلة، هادئة،ولا ريب سأجدها أول المستقبلين لي، بوجهها البشوش...

قصة قصيرة  أشتد وقيع البرد، فشعرنا به يقلص أطرافنا، أربع صبية وعند حافة اللحاف تكورت أخر العنقود، حيث بعض الدفيء المنبعث من تنور المطبخ، يسري الى أوصالها الغضة، أمي تتعنى في ان تقترب قدر ال...

لمح الليل الفتي والنهار لم يمض بعد، فدعاه ذلك لركن سيارته.سمراء، وطفلها بين شالها وقفاها.وبسرعة اختفت.يعاود النظر فلا يجدها."أين ذهبت؟" يسوي جلسته على المقعد يتشبث بالمقود، يبحث عنها، يرسل فنارتي ر...

كان قد مضى على ذهابي الى السوق نحو الساعتين تقريبا.في الحقيقة كان همي ان لا أعود للبيت ويدي خالية ، ذلك ان زوجتي سليطة اللسان، لا تتوانا في تقريعي ما بقي من يومي وليلتي كلها، لذا احاول أن أجد عملا ب...

حينما تناثرت الادخنة من بين أيدي أماكن الشواء ، كخط قطار متقطعة أوصاله، في الطريق المؤدية إلى القلعة اتضحت الرؤية ، فتبين أن هناك من يرقب المدينة بمنظارة ، ذي العين الواحدة ، مسند ضهره إلى حبال تدلت...

إن المشهد الثقافي الجنوبي ، الذي مر في الاونة الاخيرة ، بمخاض عسير، وفارق في نفس الوقت ، وذلك  يعود الى التحول الطبيعي ، للبنية الثقافية  ، والسياسية الجنوبية ، التي شهدها الوطن ، في السنو...

الأكثر قراءة

اتبعنا على فيسبوك

اتبعنا على تويتر