نقابة الصحفيين الجنوبيين تشارك في ندوة "العدالة الانتقالية والإعلام" بالعاصمة عدن

نظمتها مفوضية الأمم المتحدة السامية لحقوق الإنسان..

نقابة الصحفيين الجنوبيين تشارك في ندوة "العدالة الانتقالية والإعلام" بالعاصمة عدن

قبل ساعة
نقابة الصحفيين الجنوبيين تشارك في ندوة "العدالة الانتقالية والإعلام" بالعاصمة عدن
الأمين برس/ عدن/ منير النقيب

شاركت نقابة الصحفيين والإعلاميين الجنوبيين، اليوم الثلاثاء، في ندوة بعنوان "العدالة الانتقالية والإعلام" نظّمها مكتب مفوضية الأمم المتحدة السامية لحقوق الإنسان في العاصمة عدن، بحضور نخبة من المختصين في مجالي الإعلام والحقوق.

وترأس نقيب الصحفيين والإعلاميين الجنوبيين، الأستاذ عيدروس باحشوان، وفد النقابة المشارك في الندوة، والذي ضم عددًا من قيادات وأعضاء النقابة.

 

وفي مستهل الندوة التي ادارها الدكتور محمد صالح عميد كلية الحقوق بجامعة عدن ، ألقى ممثل مفوضية الأمم المتحدة السامية لحقوق الإنسان في بلادنا، السيد أحمد سليمان، كلمة رحب فيها بالحاضرين جميعا، معبرا عن سعادته بالمشاركة في هذا اللقاء التشاوري المتخصص بالعدالة الانتقالية.

 

وأوضح سليمان أن العدالة الانتقالية تعبر في جوهرها عن قدرة المجتمعات على التصالح مع الماضي والمضي قدما نحو مستقبل أفضل، مشيرا إلى أن ذلك يعتمد أولا على كيفية النظر إلى التجارب السابقة، خصوصا في المجتمعات التي مرت بصراعات وحروب وانتهاكات لحقوق الإنسان.

 

 

و أضاف أن قضايا العدالة الانتقالية ترتكز بشكل رئيسي على الحقيقة والمساءلة والمصالحة، باعتبارها أدوات أساسية لمراجعة الماضي وفهم ما جرى لضمان عدم تكراره.

 

 

وأكد ممثل المفوضية أن للصحفيين دورا محوريا في هذه العملية، من خلال عملهم المهني في توثيق الأحداث وتسليط الضوء على معاناة الضحايا، وبناء الذاكرة الجمعية للمجتمع إلى جانب الذاكرة الفردية لكل من تأثر بتلك الأحداث.

 

وأشار إلى أن الصحافة المحترفة تسهم في توعية المجتمع بما حدث، و تبصيره بمسارات المساءلة والعدالة الانتقالية، من خلال إبراز القضايا الإنسانية والحقوقية بصورة صادقة ومسؤولة.

 

من جانبه، اشار وكيل وزارة الإعلام أيمن محمد ناصر في كلمته إلى أهمية هذا اللقاء الحافل، الذي يتناول العديد من المحاور المتعلقة بالعدالة الانتقالية، مؤكدا على أهمية الدور الحيوي والمحوري للإعلام في هذه العملية، باعتباره ركيزة أساسية في مرحلة المصالحة الوطنية وبناء سلام مستدام.

 

 

و شدد ايمن على ضرورة أن يكون الدور الإعلامي ملتزما و مسؤولا، نظرا لأن الهدف من العدالة الانتقالية هو تحقيق المصالحة الوطنية وطي صفحات الماضي، وليس إعادة إنتاج الصراعات ،و بناء سردية وطنية جامعة لا تقوم على التمزق والانقسام، بل تسهم في ترسيخ قيم التعايش والسلام، وذلك بالشراكة مع منظمات المجتمع المدني.

 

بدوره تحدث الأستاذ ناصر الشعيبي، منسق ومسؤول مكتب المفوضية السامية للأمم المتحدة لحقوق الإنسان في عدن، مؤكدا أن الإعلام يشكل شريكا أساسيا في إرساء العدالة الانتقالية عبر دوره في كشف الحقيقة وتعزيز مبادئ العدالة وجبر الضرر.

 

 

وأوضح الشعيبي أن الإعلام ليس مجرد ناقل للأحداث، بل هو أداة محورية للتوثيق والمساءلة، من خلال إبراز الحقائق المرتبطة بالانتهاكات، وتسليط الضوء على معاناة الضحايا، ونقل أصواتهم إلى الجهات المعنية، بما يسهم في اتخاذ إجراءات فعّالة لمعالجة تلك الانتهاكات.

 

وتضمّنت الندوة ثلاث أوراق عمل رئيسية.

 

 

الورقة الأولى: حول العدالة الانتقالية، قدّمها المحامي جسار مكاوي، واستعرض خلالها المفاهيم الأساسية ومسارات العدالة الانتقالية وتجاربها.

 

 

الورقة الثانية: عن دور الإعلام في العدالة الانتقالية، قدّمها الميسّر علوي السقاف، وتناول فيها أساليب التوثيق الصحفي، وإنتاج المحتوى الحقوقي، ومتطلبات المهنية عند التعامل مع قضايا الضحايا.

 

 

الورقة الثالثة: تركزت حول التحديات التي تواجه الصحفيين في تغطية قضايا العدالة الانتقالية، قدّمها نقيب الصحفيين الجنوبيين الأستاذ عيدروس باحشوان، مستعرضًا أبرز الصعوبات المهنية واللوجستية التي يواجهها الصحفيون أثناء العمل في بيئات حساسة ومعقدة، ومؤكداً في ورقته على ضرورة توفير بيئة آمنة تُمكّن الصحفي من أداء دوره بمهنية وحياد.

وشهدت الندوة نقاشات مفتوحة بين المشاركين، ركزت على تعزيز الشراكة بين المؤسسات الإعلامية والمنظمات الحقوقية، ورفع قدرات الصحفيين الجنوبيين في التغطية الحقوقية، بما يسهم في دعم مسار العدالة الانتقالية وترسيخ ثقافة الحقوق والحريات في المجتمع.

 

وشهدت الندوة نقاشات مفتوحة بين المشاركين، ركزت على تعزيز الشراكة بين المؤسسات الإعلامية والمنظمات الحقوقية، ورفع قدرات الصحفيين الجنوبيين في التغطية الحقوقية، بما يسهم في دعم مسار العدالة الانتقالية وترسيخ ثقافة الحقوق والحريات في المجتمع.

 

 

التعليقات

الأكثر قراءة

اتبعنا على فيسبوك

اتبعنا على تويتر