ولسوف تنتصر إرادتنا الحرة

ولسوف تنتصر إرادتنا الحرة

قبل أسبوع
نعم ستنتصر إرادتنا الحرة التي خطت بدماء عشرات الآلاف من الشهداء قسم وعهد الرجال للرجال أنه العهد الذي تفانى صناديد الرجال ليوفوه باذلين في سبيله الدماء والأرواح رخيصة ليكللو تراب الوطن بالنصر الذي سطعت شموسه على الروابي والجبال والسواحل والسهول محاكية ضمير الإنسانية بقصة الوطن الذي تعرض لعملية اغتيال وحشية وذبح من الوريد إلى الوريد ولا زال ينزف قهرا وألما وشقاء دون أن يجد إنصافا يليق به. صبرا ياوطني الجريح صبرا فكل مرض لابد وأن يبرأ وكل جرح لابد وأن يشفى وكل حقيقة لامحالة ستظهر مهما كانت عتمة الظلم كظلام الليل الدامس لأن عدالة السماء ستنحاز مع الحق الذي سعى إليه أهله وانتصروا له وناصروه ليقيموا العدالة ويستردوا الكرامة الذي سلبهم إياها المحتل معلنين عن وطن سيشهد ويعايش أبنائه مخاضه المؤلم ليولد من جديد بحلته التي تكسوه بالمحبة والوئام ونبذ نتن الفرقة والعنصرية والجهوية المناطقية. نعم فنحن على يقين يملئ القلوب بأننا قادرون للمضي قدما نحو تحقيق هدفنا الأسمى وهاهي قيادتنا اليوم نراها وهي تحقق الآمال والطموحات في الوصول بقضية وطنا إلى أعلى هرم صناعة القرار الدولي وتنفرد بتقدير وإعجاب كبير من قبل الأطراف الإقليمية والدولية كيف لا وهي من حررت الأرض وحفظت كرامة شرعية الدولة وحاربت جحافل الإرهاب وهزمته شر هزيمة. لقد أصبح المجلس الانتقالي الجنوبي رقم صعب على واقع الأرض ولايمكن تخطيه بأي شكل من الأشكال ومحاولة تجاهل أو تأجيل إشراكه في مفاوضات العملية السياسية كممثل شرعي لقضية شعب الجنوب والخروج بحل عادل يرضي أبناء الجنوب لن يفضي إطلاقا إلى سلام دائم في اليمن شماله وجنوبه وهذا ما يجب أن تعرفه الأطراف الإقليمية والدولية وتستلهم الدروس والعبر من محاولاتها السابقة في هذا الاتجاه والتي باءت بالفشل. لقد بات النصر يلوح في الأفق القريب فالثبات الثبات والصبر الصبر فإنما النصر صبر ساعة ولعلنا سنشهدها أسرع مما نتخيل أو نتوقع فلنجعل من قصة شعب الجنوب قصة ترويها جميع شعوب الأرض لتعلم أجيالها قيم الإصرار والصبر ومقاومة كل أنواع البطش والتنكيل والجرائم الوحشية وقوة الإرادة الحرة التي صنعت النصر وجسدته في أبهى صورة.

التعليقات

الأكثر قراءة

اتبعنا على فيسبوك

اتبعنا على تويتر