حكومة المناصفة ومحاربة الجراد!

حكومة المناصفة ومحاربة الجراد!

قبل 3 سنوات

البلاد في حالة حرب لست سنوات وحكومة المناصفة اطلت علينا بمفاجئة ساره ! وهي التوقيع على اتفاقية لمحاربة الجراد مع برنامج الملك سلمان للإغاثة معلنة بذلك عن إنجاز عظيم وكأنه لا يوجد شيء تعمله غير هذه المهمة الخطيرة والعاجلة والتي تهم مستقبل ومصير الأمة ونست مهامها التي وصلت الى عدن من اجلها

هناك عشرات الآلاف من البشر في عدن والمحافظات المحررة يتضورون هم وعائلاتهم جوعا بسبب حرمانهم من حقهم في الحصول على الراتب وهؤلاء معظمهم قضوا اكثر من نصف قرن في خدمة الدولة والبلاد وحكومة المناصفة تتجاهلهم وهناك كل سكان عدن والمحافظات المجاورة سيواجهون الصيف القادم تحت لهيب الحرارة والرطوبة بدون كهرباء وايضا هناك آلاف الناس تهدمت منازلهم او فقدوا منشآتهم الخاصة بسبب الحرب منتظرين الحكومة تلتفت اليهم اما تقوم بتعويضهم او اعادة ما دمرته الحرب وهناك الأسعار ترتفع باضطراد بسبب سياسة البنك المركزي الفاشلة وهناك الكثير من المهام العاجلة الاخرى التي يفترض على الحكومة إعطائها الأولوية يتطلب معالجتها ومع كل ذلك وامام هذا الوضع البائس الذي يعيشه سكان عدن والمحافظات المحررة الاخرى تذهب لتعقد اتفاقية لمحاربة الجراد بملايين الدولارات

كيف يمكن ان يثق الشعب بهذه الحكومة وهي لم تقم بواجباتها الاساسية غير انها تقوم بعلاقات عامه تجدها تتصور وهي في مقاهي عدن او في زيارات مجاملة هنا او هناك ولَم تلتفت الى الوضع الأمني المتردي في عدن والاستمراربالبسط على الاراضي والبناء العشوائي وكأن الامر لا يهمها ً

ماذا عملت من اجل محاربة الفساد وقد مر علينا تقرير دولي نشر حول فساد اهم مؤسسة مالية ومصرفية وماذا عملت من اجل توريد ايرادات المنافذ والى اين تذهب تلك الإيرادات منذ بداية الحرب والكثير من الأسئلة التي يفترض ان تكون مثار نشاط هذه الحكومة ومنها اين تذهب مبيعات الغاز والنفط ولماذا لم تورد الى البنك المركزي بعدن

ماذا عملت من اجل تنفيذ بنود اتفاقية الرياض والذي منها يتحدث عن نقل القوات الى جبهات القتال ونشاهد وزير دفاع حكومة الشرعية ينزل في مطار سيئون على السجاد الأحمر وكأنه رئيس دولة اجنبية او حاكم عام للبلاد ولا يحرك ساكن في نقل ألوية كثيره موجودة في حضرموت وشبوه رابضه على حقول النفط تحمي ممتلكات المتنفذين من حكام صنعاء القدامى والجدد وكأن معركة مأرب لا تعنيه بل يجري تسيير قوات إضافية من مأرب الى شقره في هذا الوقت الذي يتطلب توحيد الجهود على الأقل للحفاظ على ماء وجه الشرعية والتحالف بالدفاع عن اخر معقل لهم على الارض

ويجد الانسان نفسه في حيره ونحتاج الى حد من الراسخين في العلم لكي يفسر لنا طلاسم هذه الحرب التي تدور رحاها .... في مناطق يتم تجاهل المحاربين فيها حتى حرمانهم من التغذية والسلاح والمرتبات وفِي مناطق اخرى يتم رفدها بكافة المستلزمات من غداء وسلاح ورواتب لكن دون ان تدخل في اَي معركة وشيىء اخر يحدث فقط في قصص الخيال تجد ان هناك من يتبرع من الجنوبيين بالذهاب للقتال في مأرب نيابة عن قوات الشرعية المرابطة في شبوه وحضرموت وابين وكأنهم طرزانات العصر على استعداد للدخول في اَي معركة وفِي اَي وقت ومش مهم في اَي مكان

الحكومة في هذه الظروف يتطلب منها العمل بشفافية وهي تعيش في عالم مفتوح لابد ان تكون حذرة من تصرفاتها وسلوكها لان كل خطواتها مكشوفة للعالم

الخلاصة

الحكومة معنية بتغيير سلوكها نحو تنفيذ ما تم الاتفاق عليه في الرياض وتتلخص في دفع كافة المرتبات السابقة وتأمينها مستقبلا بانتظام شهريا هذا اولا وثانيا تامين توفير كهرباء وماء لعدن والمحافظات المحررة على مدار الساعة وثالثا اعادة إعمار ما دمرته الحرب من مساكن شخصية ومنشآت خاصة ورابعاً وضع خطة عمل لانتشال البنية التحتية لعدن وخامسا اعادة ترتيب وضع الامن في عدن ليكون موحدا ومهنيا بتوحيد القرار الأمني تحت قيادة السلطة المحلية وسادسا الوقوف بجدية امام معظلة الاراضي ووقف التعديات عليها وسابعا الوقوف بجدية امام البناء العشوائي واعادة الوجه المشرق للمدينة وثامنا محاربة الفساد ويبداء الكنس لهذه الآفة من الأعلى الى الأدنى وتاسعًا اعادة النظر في سياسة اللجؤ والنزوح الى مدينة عدن وتجنيبها الكوارث الاجتماعية وترحيلهم الى مناطق بعيدة او إعادتهم الى مناطقهم طالما لا توجد فيها حروب

هذه هي المهام المباشره والملحة امام حكومة المناصفة وايضاً هي نفس المهام الماثلة امام السلطة المحلية لمحافظة عدن ما لم فوجود الحكومة يعتبر غير مجدي وأنما هو استمرار للحروب التي وجهتها الشرعية ضد الجنوب منذ فترة طويلة ولكن هذه المرة تحت سمع وبصر ومشاركة الانتقالي الذي فوضه الشعب لاستعادة دولته

وفِي الأخير سياسية التجويع والحصار وتعطيل الخدمات التي تنتهج ضد شعب الجنوب غير مجدية ومعروفة الاهداف ولن تستطيع اَي قوة في العالم اخضاع شعب الجنوب وصبر الشعب سينفذ

قاسم عبدالرب العفيف

27/2/2021

 

التعليقات

الأكثر قراءة

اتبعنا على فيسبوك

اتبعنا على تويتر