تصعيد الشرعية في أبين مسمار أخير في نعشها

تصعيد الشرعية في أبين مسمار أخير في نعشها

قبل 3 سنوات

انباء منذ يوم امس ان هناك تحشيد لعناصر الارهاب والمليشيات الاخوانية نحو منطقة شقرة بأبين في مساعي لتصعيد عسكري جديد بالتزامن مع تطورات جديدة في عدن واعلان الانتقالي الإدارة الذاتية وبدء الخطوات العملية نحو التمكين والسيطرة على موارد ومقدرات الجنوب المهدورة.

يقال رب ضارة نافعة ، لم يزل المجلس الانتقالي يؤكد على ضرورة تعزيز الاصطفاف الجنوبي وأهمية الحفاظ على الدماء الجنوبية ومع ذلك تأبى شرعية الاخوان ومن يدور من فلكها الا ان تجر الجنوبيين للصدام، غير ان هذه الخطوة التصعيدية سيكون لها ما لها وعليها ما عليها و ستكون لها تبعات وارتدادات فاصلة في انهاء حقبة النزاعات والصراعات التي اختير الجنوب لإن يكون ساحة لها .


تلويح الشرعية بفتح معركة عسكرية ضد الجنوبيين في شقرة لا يعدوا كونه محاولة بائسة لممارسة ضغط لن يكون ذو جدوى في محاولة أخيرة لإحياء حضورها المغيب، وان حصل وقررت فعلا الشرعية خوض هذة الخطوة فهو قرار انتحاري سيكون بمثابة المسمار الاخير في نعشها وسيعجل من زوالها وتلاشيها الى الابد.

في هذا الاتجاة هناك تحديات كثيرة تقف امام المجلس الانتقالي خاصة مع قرار الادارة الذاتية من بينها الوضع الصحي في ظل تبعات جائحة كورونا و مسئولية تضبط وادارة موارد البلد وانفاقها بالشكل الصحيح الذي يؤمن للناس تحسن سريع في الخدمات وفي المعيشة وعلاوة على ذلك سيضاف اليها التحدي العسكري سوا من خلال مواجهة الحوثيين في عدة جبهات او في مواجهة التحشيد العسكري للاخوان المسلمين في ابين وشبوة.

ما ينبغي اداركه ان المجلس الانتقالي ومن خلفه شعب الجنوب يعي حجم هذه التحديات وسيقف امامها بكل مسؤولية وسيجتازها باذن الله مهما كبر حجمها او تعددت اشكالها، ففي الوقت الذي تبذل فرقه الميدانية وقواته الامنية وقواعده مع الخيرين من ابناء الجنوب جهود مستمرة للحد من تأثيرات الوضع الصحي والوبائي من خلال انتشال مخلفات الامطار المدمرة ومن خلال الاشراف والمتابعة للفرق الطبية وفتح والزام المستشفيات بتأدية واجباتها وتأمين وسائل الوقاية والسلامة للكوادر الطبية وغيرها من العمل الاغاثي والانساني في الوقت ذاته تعكف منذ ايام نخبة اكاديمية واختصاصية في الجوانب الاقتصادية والمالية والقانونية في صياغة النظم واللوائح المنظمة لمشروع الإدارة الذاتية للجنوب ليصبح متكامل الاركان وبالتزامن مع متابعة مستمرة للوضع الخدمي من كهرباء ومياه وبدء الموسسات والمرافق الإيرادية بتوريد عائداتها لحساب بنكي يخصع للراقبة والتدقيق والفحص بما يضمن ذهاب تلك الموارد في مواضعها الصحيحة ولأصحابها المستحقين من ابناء الجنوب.


تحديات كبيرة في الجانب الخدمي والصحي والإداري والاقتصادي ويضاف اليها تحدي التصعيد الاخواني العسكري باتجاه شقرة وهنا ينبغي الإشارة الى ان هذه التحدي كان متوقعا ، ولن يؤثر على جهود مواجهات التحديات الماثلة اليوم ، وقد اعطيت التوجيهات للقوات المسلحة بكافة الويتها ووحداتها برفع الجاهزية والاستعداد القتالي العالي وشحذ كل الطاقات والامكانيات للتصدي لأي حماقة لمليشيات الارهاب ، غير ان هذه المرة اعطيت التوجيهات بالإستعداد لخوض معركة مصيرية ورد اي عدوان بحيث لا تنتهي المعركة الا بتحرير كل شبر من ارض الجنوب من براثين الارهاب والتطرف وإخضاع جميع تراب الوطن لسيطرة الإدارة الذاتية الجنوبية .

التعليقات

الأكثر قراءة

اتبعنا على فيسبوك

اتبعنا على تويتر