الكمبيوترات "الخارقة".. أمل جديد لتطوير علاج سريع لكورونا

الكمبيوترات "الخارقة".. أمل جديد لتطوير علاج سريع لكورونا

قبل 4 سنوات
الكمبيوترات "الخارقة".. أمل جديد لتطوير علاج سريع لكورونا
الأمين برس / متابعات

يستخدم العلماء والباحثون أجهزة الكمبيوتر العملاقة الخارقة التي تعرف بـ"سوبر كمبيوترفي جميع أنحاء العالم لتسريع البحث عن علاج لفيروس كورونا الجديد، الذي أدخل العالم فيحالة إغلاق وعطّل الحياة الاجتماعية والاقتصادية والتجارية.

ويقول باحثون من جامعة "يونيفيرسيتي كوليدج لندنإن الكمبيوترات العملاقة الفائقة يمكنها معالجة المعلومات، التي قد تستغرق شهورافي الظروف العادية، في غضون أيام.

وهذا يعني أنه يمكنها فحص ومعالجة "مكتبات الأدوية المضادة للفيروسات المحتملة"، بما فيها الأدوية التي تم ترخيصها بالفعل لعلاجأمراض أخرى، بسرعة كبيرة وفقا لتقرير نشرته صحيفة "ديلي ميلالبريطانية.

ويستطيع العلماء في جامعة "يونيفيرسيتي كوليدج لندنالوصول إلى عدد من أقوى الكمبيوترات في العالم، ويعمل فريق الجامعةالبريطانية مع أكثر من 100 باحث من جميع أنحاء الولايات المتحدة وأوروبا لتحقيق أقصى استفادة من هذه الكمبيوترات في المعركة ضدوباء "كوفيد-19".

وقال البروفيسور في الجامعة البريطانية، بيتر كوفيني: "نحن نستخدم القوة الهائلة للكمبيوترات الفائقة للبحث السريع في أعداد هائلة منالمركبات الكيميائية المحتملة التي يمكن أن تثبط فيروس كورونا الجديد".

وأضاف أنه يتم لاحقا استخدام "أجهزة الكمبيوتر العملاقة نفسها مرة أخرى، ولكن باستخدام خوارزميات مختلفة، لتحسين تلك القائمةبحيث تتضمن المركبات الأفضل التي تلزم في ابتكار علاج جديد للفيروس الفتاك".

يشار إلى أن أسرع كمبيوتر عملاق في العالم ، يُعرف باسم "ساميتويوجد في مختبر "أوك ريدجالوطني في الولايات المتحدة.

ويمكن لهذه الآلات الفائقة تحليل مكتبات مركبات الأدوية في العالم، لتحديد تلك القادرة على الارتباط "بالتيجان أو الأشواك على فيروسكورونا".

يشار إلى أن التيجان أو الأشواك على سطح الفايروس القاتل هي تستخدم في مهاجمة الخلايا، ومن ثم تفتك بالبشر.

ومن خلال إنشاء مركبات دوائية قادرة على الارتباط بهذه التيجان، يقول الباحثون أنهم سيكونون قادرين على منع الفيروس من إصابةالخلايا البشرية.

كما يمكن لهذه الكمبيوترات الفائقة أن تساعد في تحديد بروتينات الفايروس أو أجزاء من البروتين التي تحفز المناعة التي يمكن استخدامهالتطوير لقاح، كما يمكنها دراسة انتشار الفيروس داخل المجتمعات، وكذلك تحليل أصله وبنيته، وكيفية تفاعله مع الخلايا البشرية.

جدير بالذكر أن علماء قالوا إن الكمبيوتر الفائق "ساميت"، الخاص بشركة "آي بي إم"، قد تمكن من تحديد المواد الكيميائية التي يمكنهاوقف انتشار فيروس كورونا، وهي خطوة حاسمة نحو إنتاج لقاح مضاد للوباء.

وأجرى "ساميتمحاكاة لأكثر من 8000 مركب كيماوي يمكن أن يرتبط ببروتين الفيروس، وتمكن من تحديد 77 منها وترتيبها بناء على مدىاحتمال ارتباطها بالطفرة في الفيروس الفتاك.

وسبق لـ"ساميتأن نجح في تحديد أنماط الأنظمة الخلوية التي تسبق مرض الزهايمر، واستطاع كذلك تحليل الجينات التي تساهم فيخلق عادات سيئة مثل إدمان المخدرات، كما أنه قادر على التنبؤ بأحوال الطقس عبر تجارب محاكاة المناخ.

التعليقات

الأكثر قراءة

اتبعنا على فيسبوك

اتبعنا على تويتر