نظرة واقعية حول أهداف الحرب الحوثية علي الحدود الشطرية 

نظرة واقعية حول أهداف الحرب الحوثية علي الحدود الشطرية 

قبل 4 سنوات

 التمسك المستمر بالاحكام المسبقه واالقناعات الثابته رغم المتغيرات خطاء جسيم وقد لاحظت العديد من ردود افعال المثقفين والكتاب الجنوبين حول مقال الكاتب اليمني المودع الذي،يحصر هدف الحوثه من الحرب الاخيره علي الجنوب الضالع تحديدا وتوافق الكل تقريبا حول عدم صحه هذا الطرح واتفاقهم بان والاطماع الحوثيه ومنها حربهم الاخيره علي الضالع تستهدف الجنوب وليس مناطق دوله اسلافهم القديمه.


الكني هنا احاول طرح راي مختلف عن ارائهم لايستند الي صحه اوخطاء الكاتب اليمتي المودع يستند لمتابعه تحركات وحالات الكر والفر التي اتبعها اوارغم عليها الحوثه من قبل المقاومه الجنوبيه بالضالع خلال الشهرين الماضين وكل مايتعلق بعملهم العسكري فيها ودراستها والنتايج االمتقلبه المترتبه عنها وخاصه العسكريه التي تحدد طبيعتها ومواقع المواجهات وهدف الاختراقات والتي يتضح منها مااذا كان الحوثين يهدفون وبشكل غير معلن لاستعاده حدود دولتهم ام انهم يريدوا التوغل بالجنوب
والحقيقه المعروفه حتي لمن لايعرف حدود الضالع مع الشمال ويستعيضها بتحديد مناطق المعارك على الخارطه سيجد ان كل مجري المعارك بكل جبهات الضالع حتى جبهتي الازارق البعيده علي حدود الحشاء وماويه التعزيه تنحصر في المناطق الشماليه من الحدود وتتوقف دون التوغل لماخلفها باتجاة الجنوب وهذا بقناعتي يؤكد ان هدفهم استعاده حدودهم ولاغيرها ومن يعرف مواقعها بالضالع وامكانيات الحوثي لتنفيذ اختراقات التوغل المؤقت لمناطق جنوبيه مجاوره للمناطق الحدوديه الشماليه التي وصل اليها الحوثة وتوقفوا عند اطرافها دون محاولة التقدم شبرا لتجاوز واختراق حدود اي منها عدا حالة باجه الصغيره منطقه بحجر ومحاده لشمال غرب مدينه قعطبه التي ارى ان اختراقها من الحوثه كان لهم ضروره للالتواء الهادف تحديدا عبرها للوصول لمدينه قعطبه .


اعلم انه قد ينكر البعض هذه الحقيقه لكن الحكماء بالتاكيد يتفهمون مصداقيه هذا الطرح كما يدركوا حقيقه توفر الامكانيه الدائمه لصواريخ الحوثي الطويله المدي والكاتوشا والمدفعيه وحتي الدبابات وطايراته المسيره القادره علي الوصول ولو لمره واحده فقط لتفجير اي من المواقع العسكريه الجنوبيه المتعدده داخل المديريات الجنوبيه بالضالع والقريبه جدا من الحدود والتي تستخدم لتعزيز قوات المقاومه الجنوبيه بحربها علي الحدود مع الحوثه لكنه وحتي اليوم وبكل هذه الجبهات والمواقع العسكريه بالضالع لم نجد اي تجاوز للهجمات الصاروخيه او الاختراقات الارضيه اوالتسللات الحوثية لخط الحدود الشطريه باتجاه الجنوب .

صحيح دخل الحوثين الجنوب سابقا لكن كانت الضروف والاسباب والدوافع مختلفه كمانعلم سياسيه وامنيه اوشعبيه وقد لعب عفاش دورا بارغام الحوثه من جهه وترغيبهم من جهه اخري لغزوا للجنوب لاسباب معلنه وبمقدمتها الدفاع عن جنود الحيش اليمتي التي دبر عفاش نفسه الدفع لقاعدته الارهابيه لقتل وذبح جنود وضباط كل من الامن المركزي والحرس الحنهوري بحوطه لحج وسيئون حضرموت حينها ووضع عفاش الحوثه الطامحين بتوسيع التاييد الشعبي لحركتهم في موقف لايحسدون عليه دفعهم في بدايه حركتهم تاسيس سلطتهم لاتخاذ موقفر يمتع اضهار اي شك بتوجهاتهم الانفصاليه وابراز وحدويتهم في مرحله كانوا يحتاجونها ليس لتشتيت قواتهم لاثبات وحدويتهم هذه بل لتركيز قوتهم بالعاصمه وماجاورها بالشمال لترسيخ دعايم سلطه دولتهم فيها كما كانت وعود وتشجيع عفاش المغري بقدرات وحداته العسكريه بالجنوب وتسخيرها لاخضاع الجنوب وثرواته للحوثين وبسهوله من اهم العوامل المساعده حينها للدفع بالحوثين لغزوا الجنوب .


لكن وبالمقابل فان خروج الحوثين من الجنوب لاحقا عزز قناعه المراقبين بان الجنوب لايشكل اولويه لدئ الحوثه وعدم التمسك الحوثي بالجنوب اذا كانت التكلفه للبقاء باهضه وعدم الرغبه المطلقه لديهم في الاستمرار بتقديمها اكانت بشريه اوناديه وقناعتهم بان الحاجه ستكون لها لها اكثر مع عاصفه الحزم بالشمال تحديدا وتعززت هذه القناعه بوضوح بعد معركه مقاومه الضالع وتحريرها والتي كانت الاشد ايلاما للحوثين وتزامنها مع استمرار معركه تحرير عدن المدعومه من التحالف وتحرير مديرياتها بوقت قياسي وبخساير مكلفه للحوثه ايضا وكل هذا فرض على الحوثه اعاده ترتيب اولوياتهم العسكريه والتي اصبحت الجنوب بالتاكيد ليست احداها وهو ماانعكس على طبيعه المعركه وحجم الخسائر الحوثيه والجتوبيه معا فيها والتي تكاد تكون شبه معدومه للطرفين رغم المساحه الشاسعه جدا الممتده من اطراف عدن حتى كرش وطور الباحه بلحج غربا وكذا الى مكيراس بابين شرقا و كانت جميعها اشبه بالانسحاب منه للاجلاءوالتحرير طردأ.


لذا اري وعن قناعه تعززها الممارسه السياسيه والافعال بالواقع ان الحوثه ومهما كان مايبرزه اعلامهم مختلفا فان افعالهم واهدافهم بالواقع وخاصه على الحدود الجنوبيه مختلفا حيث يتضح انهم تعلموا الدرس المكلف جدا بالضالع لتجنب رفع سقف التوقعات وان حربهم الحاليه لاتتجاوز اهدافها سعيهم لاستعاده سيطرتهم علي حدود دولتهم المتوكليه الهاشميه ولن نراهم يتجاوزوه شبرا واحدا بكل جبهات الضالع الخمس وحتى بكرش والمسيمير محافظه لحج ايضا .


ان الحكم العادل يعتمد علئ الادله الثابته وليس القناعات الشكوك كما ان الاحكام السابقه قدتكون صحيحه بضروف ووقايع وحيثيات محدده سابقه لكنها بالتاكيد ليست صحيحه لتوقيعها علي وقايع بظروف مختلفه كليا وبالتالي فان اي حكم جديد يتطلب مراجعه للوقايع وللظروف المستجده ومنها حاليا وقايع الحرب بين الحوثة والمقاومه الجنوبيه بالضالع تحديدا وربما هذه المراجعه ستفرض تغييرا بالسياسه الجنوبيه للتعامل مع اطراف الصراع باليمن بشكل عام ان وجدت هناك عقول تفهم لغه المصالح ومصلحه دوله الجنوب اولا في مقدمتها .



التعليقات

الأكثر قراءة

اتبعنا على فيسبوك

اتبعنا على تويتر