هكذا نستقبل الفرح

هكذا نستقبل الفرح

قبل 9 سنوات

 

 

 

 يتنافس سكان العالم ( الطبيعيين )  الخالين من مشاكل او عقد نفسية وإنسانية على  إحياء أي مناسبة او ذكرى تمر عليهم بكثير من الفرح والاستعداد لهذه المناسبة بقدر استطاعتهم .

غير أننا شعب غير اعتيادي خارق للعادة حتى في احتفالاتنا فبحسب ما نتذكر من مراحل طفولتنا  كان آباؤنا وأمهاتنا يحرصون على الاحتفال  بمناسبات كانت تجلب لهم ولنا الفرح  والشعور بالسكينة والروحانية (مولد النبي صلوات الله عليه  ,رأس السنة الميلادية ) دون أي مزايدات او تعقيدات باسم الدين  إلى أن أتانا الفاتحون ,المتأسلمون  الجدد من ادخل على تفاصيل حياتنا (البدع والحرام) .

لم تسلم مناهجنا التعليمية منهم ومن حرامهم وحلالهم فأصبح الاحتفال بالمولد النبوي بدعه وكل بدعه ضلاله وكل ضلالة في النار وكان الخوف من النار اكبر من قدر فرحتنا بالاحتفال بمولد رسولنا الكريم –صلوات الله عليه .

أصبح الاحتفال برأس السنة الميلادية كفرا وخروج عن الدين والملة بعد إن كانت منازلنا تزين سابقا لاستقبال السنة الجديدة وتحضر على الموائد ما لذ وطاب من المأكولات والحلويات كأنهم يستبشرون بعام جديد ملئ بالسعادة والفرح .

اليوم أصبحنا نستقبل كل هذه المناسبات بطريقه جديدة، لم يعهدها احد من قبل ,أصبحنا نستقبل كل يوم جديد بقتل وتفجير لم تسلم   المنازل ولا الأطفال من هذه الاعتداءات القاتلة ,نستقبل باص المدرسة بعبوة ناسفه تنسف أحلام الصغيرات الذاهبات للمدرسة وكلهن أمل بمستقبل أفضل لهن ولأسرهن التي أصبحت مكلومة بفقدانهن .

 الاحتفال بمولد رسول الله –صلوات الله عليه – بعد ان كان روحانيا ويستقبل بالأناشيد والذكر أصبحنا نحضر له بانفجار راح ضحيته العشرات .

وأصر المحتفلون على طريقتهم القاتلة ان ينهوا العام بقتل الأبرياء في الشوارع فها هي عدن تنهي أخر أيام العام بمقتل العديد من أبنائها فالعام الجديد لا يتسع لهم ولأحلامهم رحمة الله تغشاهم .

حين حاول الناس الهروب من عباءة الحزن السوداء وارتداء ثياب  وإحياء بعض ما اجبروا على نسيانه من فرح يصر القاتلون على بعثرة أحلام الناس البسطاء واهتدائهم الموت مغلف بأحلام الصباح  لكن ما زال هناك للأمل متسع وللحلم بقيه ....

الأكثر قراءة

اتبعنا على فيسبوك

اتبعنا على تويتر