وجه الأسترالي غراهام أرنولد المدير الفني للمنتخب العراقي لكرة القدم اليوم الجمعة، رسالة الى العراقيين، أكد فيها أن مهمته قد تغير وجه البلد.
وصرح أرنولد لوكالة "أسوشييتد برس" عقب حضوره قرعة الملحق العالمي المؤهل لكأس العالم 2026، التي أقيمت يوم أمس الخميس، في مقر الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) بمدينة زيوريخ السويسرية: "إذا كان هناك بلد يتوق للتأهل للمونديال، فهو هذا البلد بلا شك".
وتحدث أرنولد عن تسجيل العراق هدف التأهل للملحق العالمي في الدقيقة 17 من الوقت المحتسب بدلا من الضائع للمباراة، من ركلة جزاء أمام منتخب الإمارات، في اللقاء الفاصل بينهما بإياب الدور الخامس للتصفيات الآسيوية المؤهلة للمونديال، في مدينة البصرة العراقية، حيث قال: "لم أرَ شيئا مثل هذا من قبل".
ووجه أرنولد رسالة للعراقيين قائلا: "أنتم جميلون ومتحمسون ومهمتي قد تغير وجه البلد للأبد".
قد ينتهي انتظار جماهير الكرة العراقية الذي استمر 40 عاما من أجل العودة إلى كأس العالم، وذلك خلال لقاء الفريق الأخير بمسيرته المثيرة في التصفيات، التي شهدت خوضه 21 مباراة، ما يفوق عدد المواجهات التي لعبها أي فريق آخر من أجل الوصول للمونديال المقبل.
ويتعين على منتخب العراق فقط الفوز في نهائي الملحق العالمي المؤهل للمونديال، الذي يقام بمدينتي مونتيري وغوادالاخارا المكسيكيتين في مارس 2026، حين يواجه الفائز من لقاء الدور قبل النهائي بين منتخبي بوليفيا وسورينام، من أجل اللعب مجددا في نهائيات كأس العالم.
واشاد "بالحماس الكبير الذي يقدمه الجمهور العراقي في كل مباراة"، مشيرا الى ان "ليلة مباراة الإمارات كانت استثنائية، لم أشعر بمثل هذا التوتر منذ مواجهة الملحق مع أستراليا عام 2022، رغم الضغط الكبير الذي صاحب اللقاء".
وحضر 62 ألف مشجع مباراة العراق أمام ضيفه الإمارات (2-1) في لقاء الإياب بين الفريقين لتحديد ممثل قارة آسيا في الملحق العالمي، ليفوز منتخب "أسود الرافدين" على منافسه في مجموع مباراتي الذهاب والإياب.
وأشار المدرب الأسترالي إلى أن "الصورة السائدة عن العراق غير دقيقة، فالشعب خاض حربا وما زال يتعافى، ومع ذلك يجد الحياة الطبيعية والازدحام اليومي جزءا من الواقع"، مؤكدا أنه "يقضي هناك خمسة أشهر ونصف من أصل ستة أشهر، والحرارة والعواصف الترابية لا تزعجه".
يذكر أن العراق سيشارك في نهائيات بطولة كأس العرب لكرة القدم التي تنطلق في ضيافة قطر يوم 1 ديسمبر 2025، وسيلعب ضمن المجموعة الرابعة إلى جانب كل من المنتخب الجزائري حامل اللقب، والفائز من لقاء البحرين وجيبوتي والفائز من لقاء لبنان والسودان.