الأمين برس

تختلف الخطط الاستراتيجية عن الخطط التكتيكية بشكل جذري إلى درجة أن الخطة التكتيكية قد تقتضي الفشل أو تهدف لتحقيق هدف مغاير للهدف المعلن في مرحلة من المراحل أو هدف من الأهداف المرحلية..بينما الخطط الاستراتيجية ترسم أهدافها بعيدة المدى وتسعى *بكل الطرق* لتحقيقها .. وفي نفس الوقت تعتبر الخطط التكتيكية هي جزءاً أو أجزاء من الخطة الاستراتيجية .. ولذلك تجد أن الخطة الاستراتيجية لاتتحقق الا بالمرور بعدد كبير من الخطط القصيرة .. وأثناء ذلك المرور يتم تغيير بعض الخطط القصيرة كتكتيك مرحلي ..حيث أن من ميزات التخطيط الاستراتيجي الديناميكية والمرونة في مختلف مراحله .. لكن *يبق الهدف الرئيسي أو الاستراتيجي دون تغيير*.. ولهذا فالمُخَطِّط الاستراتيجي قد يعمل خطة لتحقيق (هدف معلن) في مرحلة من المراحل ..بينما يخلق العوامل الذاتية والموضوعية التي تجعل من تلك الخطة فاشلة ..وفي هذه الحالة قد يفهم البعض أن الخطة فاشلة وان المخطط قد أخفق في تحقيق النجاح ..والصحيح هو أن الخطة لم تفشل ... لأن هدفها الأساسي هو الفشل ..وهو في نفس الوقت يخدم تحقيق الهدف الاستراتيجي النهائي .. إلا أن كثير من الناس لايستوعب ذلك ويبق يحلل في دائرة مغلقة ويُنَظّٕر في تفاصيل التفاصيل أو هدف جزئي بسيط من الأهداف المرحلية .. ولهذا يتوه الناس البسطاء في تحليلاتهم واطروحاتهم بحسب قدراتهم وإمكاناتهم وكذلك نواياهم وامنياتهم .. والاغلب يحلل بحسب *نواياه وامنياته* .. المشكلة ليست هنا ..المشكلة في أن هناك من يستغل هذا الجهل وعدم المعرفة والفهم ليحقق اهداف شخصية أو حزبية أو عنصرية أو مشاريع سياسية ضد مشروع مجتمع معين .. لهذا تجد صانعي الخطط المضادة يستغلون هذه الثغرة لخلق الفوضى والبلبلة والمشكلات وربما الصراعات أو المواجهات والصدامات ..وفي اقل الأحوال حالة احباط وتذمر .. ************** بغض النظر عن الأهداف المعلنة : خطة تقتضي النجاح = خطة ناجحة خطة تقتضي الفشل = خطة ناجحة الخطط القصيرة = خطط تكتيكية (تقتضي النجاح أو الفشل وقابلة للتغيير) الخطط الاستراتيجية = خطط طويلة تقتضي النجاح فقط ..