تتفاقم حصيلة الزلزال في تركيا يوما بعد الآخر، منذ السادس من فبراير الماضي، وسط جدل حول ما إذا كان المسؤولون قد أهملوا الدروس المستقاة من زلزال سنة 1999 الذي ضرب البلاد، وكان من المفترض أن يدفع باتجاه تعزيز الوقاية من الكوارث، وزيادة الاستعداد للتعامل معها.
وفي سنة 1999، أودى زلزال شديد بحياة أكثر من 17 ألف شخص على مقربة من مدينة اسطنبول التركية، فوعدت السلطات بعدئذ بأن تفرض قيودا صارمة ومشددة في مجال البناء.
وذهبت السلطات إلى حد فرض "ضريبة الزلزال" من أجل تعزيز استعداد البلاد للزلازل، نظرا إلى كونها من البلدان المعرضة بشكل كبير للهزات الأرضية، بحكم وجود صدعين بارزين.
وكتبت صحيفة "غارديان" البريطانية، أن سير جهود الإنقاذ في الوقت الحالي يطرح أسئلة حول ما إذا كانت البلاد قد استفادت من الدرس القديم.
في المقابل، يقول مدافعون عن الحكومة التركية إن الزلزال الذي ضرب تركيا وسوريا المجاورة، مؤخرا، بشدة 7.8 درجات، كان من بين الأقوى في التاريخ، وبالتالي، فهو ليس مجرد هزة بسيطة، لأن الدول الكبرى نفسها تجد نفسها في حالة ارتباك إزاء كوارث كبرى.
وكان الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، قد قال إن بلاده لن تدخر جهدا في مساعدة المتضررين من الزلزال، مؤكدا أن الأتراك سيتجاوزون المحنة الحالية كما فعلوا في محطات سابقة مؤلمة.
في غضون ذلك، قال صندوق النقد الدولي، الأحد، إن الزلزال الذي وقع في كهرمان مرعش، شمالي غازي عنتاب، لن يؤثر على النمو الاقتصادي للبلاد، كما فعل زلزال 1999، في إشارة إلى أن التداعيات ستكون أخف.
وذكرت "غارديان" أن الاستياء الذي ساد في تركيا بعد زلزال 1999 كان من بين العوامل التي حملت حزب العدالة والتنمية، المشكل حديثا وقتئذ، إلى السلطة، وسط توق شعبي إلى التغيير.
حصيلة ثقيلة
كشفت إدارة الكوارث والطوارئ التركية، عن حصيلة جديدة لضحايا الزلزال المدمر الذي ضرب تركيا وسوريا الإثنين الماضي.
وأفادت إدارة الكوارث والطوارئ بارتفاع قتلى الزلزال في تركيا إلى 29 ألفا و605، أما في سوريا فقد قتل 5200 شخصا.
وقالت الإدارة إنه تم إجلاء 147 ألفا و934 من مناطق الزلزال إلى ولايات أخرى، فيما سجلت 2400 هزة ارتدادية منذ يوم الزلزال.
وفي وقت سابق الأحد، قالت إدارة الكوارث والطوارئ التركية:
*ترجمات - سكاي نيوز