غدا هو اليوم المتمم لمدة التسعين يوما المحددة لتنفيذ بنود اتفاق الرياض الموقع في ٥ نوفمبر ٢٠١٩م بين المجلس الانتقالي الجنوبي وحكومة الرئيس هادي تحت رعاية دول التحالف العربي وعلى رأسها السعودية والإمارات.
أي مراقب كان يدرك حجم التحديات أمام هذه الاتفاق التاريخي ويعلم أن الطرف الذي رفض التفاوض وعرقل وأجل التوقيع على الاتفاق هو المعطل الأكبر لتنفيذه.
الاستنتاج الآخر أن الدول الراعية وخاصة السعودية لم تمارس الضغط الكافي لتنفيذ الاتفاق أو تكشف للرأي العام عن الطرف أو الطرفين المعرقلين.
على اي حال أصبح هذا الاتفاق ضمن المرجعيات الأساسية للحل وخاصة بعد بيانات وقرار مجلس الأمن والدول العظمى...وأهم بند فيه لا يمكن تجاوزه بأي حال من الأحوال هو الاعتراف بالمجلس الانتقالي الجنوبي ممثلا للجنوب وطرفا نديا في أي تسوية سياسية.
يمكن القول أن المكاسب التي تضمنها الاتفاق بالنسبة للجنوب هي الأهم والأقوى منذ اتفاق ٢٢مايو١٩٩٠م كأول اتفاق صريح بين الشمال ممثلا بحكومة الشرعية والجنوب ممثلا بالمجلس الانتقالي الجنوبي...
كيف سيتصرف الطرفان الموقعان والطرف الضامن (السعودية) للحفاظ على هذا المكسب الكبير وتوظيفه سياسيا وعسكريا؟
هذا ما ستكشفه لنا الأيام القليلة القادمة.