صراع دولي محموم على مستقبل الشرعية باليمن!

صراع دولي محموم على مستقبل الشرعية باليمن!

قبل 7 سنوات

وافقت السعودية دون اي التزامات على خطوة هادي وحكومته وإلحاحهما على نقل البنك المركزي اليمني لعدن بينما واصلت الإمارات تمسكها بموقفها الرافض للخطوة حتى الساعة لما لها من تبعات سياسية واقتصادية كبيرة ولاعفائها الانقلابيين من أي التزامات تجاه الشعب اليمني الخاضع لسيطرتهم إلى الاقل ومنحهم فرصة تسخير الأموال التي نهبوها واحتاطوا بها لدعم مجهودهم الحربي واطالة أمد الحرب وإعادة ترتيب تموضعهم العسكري في مختلف الجبهات مقابل انهيار خدماتي غير مسبوق لمؤسسات الدولة بعدن والمناطق المحررة من تواجدهم المليشياوي.

 

مصادر سياسية يمنية وأخرة دبلوماسية خليجية رفيعة أكدت أن السعودية تسعى لاستثمار فشل حكومة الشرعية في إنجاح خطوة قرارها بنقل المركزي لعدن في إجبار الرئيس هادي على الموافقة على خطة سلام أممية جديدة سيطرحها المبعوث الأممي لليمن إسماعيل ولد الشيخ لحل الأزمة اليمنية عبر تشكيل حكومة وحدة يمنية من كل الأطراف اليمنية يليها تسليم هادي صلاحياته الرئاسية إلى رئيسها المتوافق محليا واقليميا حوله،بعد رفض هادي ونائبه الأحمر واعتراض حزب الإصلاح بشدة على هذه الخطة الأممية المزمع إعلانها من قبل ولد الشيح بغضون الأيام القليلة المقبلة كحل دولي توافقي للأزمة اليمنية يسعى لإزاحة قوى سياسية مهيمنة على الشرعية كخطوة اساسية أولية لطي صفحة قرابة عامين من صراع عبثي تدميري لابوارق أمل تلوح بالأفق على امكانية حسمه عسكرياً ولاحتى اقتصاديا وأخلاقيا.

 

وأكدت ذات المصادر ان السعودية تخشى ردة فعل هادي على هذة الخطة الدولية المقبلة وتصرفه بخطوات انتقامية مماثلة لقرار اقالته لدولة نائبه رئيس الحكومة السابق خالد بحاح وتراهن في ذات الوقت على امكانية رضوخة لعجز حكومته في القيام بأهم مسؤولياتها تجاه الشعب وفشلها المزر حتى اليوم في توفير أي احتياطات نقدية وسيولة مالية ضرورية لاستئناف البنك المركزي عمله بعدن وقيامه بكافة التزاماته الحكومية وأولها صرف مرتبات ابناء الشعب اليمني كما أعلنت الحكومة التزامها بذلك وعجزها للشهر الثالث على التوالي على مايبدو في صرف مرتبات موظفي العديد من المؤسسات الحكومية لعدم وجود سيولة مالية بالبنك حتى اليوم .

 

حسب تأكيد محافظ البنك منصر القعيطي في مقابلة مع جريدة الشرق الأوسط قبل عدة أيام ووفقا لتأكيدات غير رسمية من وزير المالية الجديدة ونائبه. فهل ياترى ترضخ الشرعية لعجزها واستفحال معاناة شعبها وتقبل بتحكيم العقل الأخلاقي وتغليب لغة المنطق الوطني على مصالح شخوصها الزائلين لامحالة .. أم أنها ستواصل مناوراتها السياسية الفاشلة وتضرب بمستقبل الشعب ومعاناته عرض شعاراتها اللامنطقية وعنادها الجاهلي الغير مقبول اليوم وطنيا وأخلاقيا وانسانيا؟!

الأكثر قراءة

اتبعنا على فيسبوك

اتبعنا على تويتر