مطلوب بشكل عاجل من بحاح!

مطلوب بشكل عاجل من بحاح!

قبل 7 سنوات

تحاول حكومة بن دغر المترهلة والمتضخمة العدد والمتخمة التكوين -وفق تعبير الكاتب والصحفي اليمني محمد جميح أمس الأول على أثير بانوراما العربية- تسجيل إنجاز  وطني وانتصار اقتصادي جبار بقرار نقل البنك المركزي الى عدن وتحرص جاهدة عبر أكثر من متحدث ومنبر اعلامي وطريقة ومناسبة أن تصور الأمر وكأنه حقيقة منجزة للشرعية على أرض الواقع واستغلالها لتوجيه سهام الخيانة والعمالة إلى دولة نائب الرئيس رئيس الوزاء السابق خالد بحاح بالوقوف سابقا ضد هذه الخطوة الوطنية الجبارة  التي قال الرئيس هادي نفسه أنها كانت كفيلة بإنهاء الحرب المستمرة خلال ستة أشهر واعترافه في مقابلته المتلفزة مع قناة الجزيرة مؤخرا بخطأ تأخر شرعيته في تلك الخطوة- التي قال أنها جاءت كخطوة اضطرارية متأخرة لم تسبقها أو تليها أي ضغوط على حكومته- بعد أن استكمل الانقلابيون عمليات  الاستيلاء على مبالغ الاحتياطات المالية بالبنك وحرمان الموظفين بالمناطق المحررة من مرتباتهم وغيرها اضافة الى نهبهم أربعة مليارات دولار وصرف 25مليار ريال لمجهودهم الحربي رغم تأكيد محافظ المركزي  السابق محمد بن همام أن هذا المبلغ يصرف كموازنة رواتب رسمية معتمدة لدى البنك منذ عام 2013م.

 

ورغم أن مراد هاشم محاور هادي  في تلك المقابلة- الممنتجة كثيراً على مايفهم من سياق التنوع والانتقالات المفاجئة بمواضيع ردود الرئيس-لم يتطرق إلى بحاح نهائيا خلال ماسمح للجزيرة بثه من تلك المقابلة،إلى أن هادي حاول بنكرانه  وجود ضغوط خارجية معروفة ومتوقعة وخاصة من أمريكا وصندوق النقد الدولي الرافض ضمنيا الخطوة حتى الساعة  وفق تصريح رئيس بعثته أمس  الأول  لصحيفة الشرق الاوسط-توجيه اتهام غير مباشر لبحاح بالتسبب بخطأ  تأخير تلك الخطوة وذلك تماشياً  مع الحملة الإعلامية الموجهة رئاسيا على مايبد ضد بحاح بوصفه الرافض  الوحيد سابقا لتلك الخطوة تماشيا مع من يتهم بالعمالة  للانقلابيين بصنعاء والعمل على خدمة مصالحهم من خلال رفضه الوحيد لقرار نقل المركزي لعدن وكأنه كان فعلا  صاحب القرار الاول والأخير في ذلك كما حاول أحد ضيوف الحلقة السابقة من برنامج (الواقع العربي) على قناة الجزيرة تصوير الامر بصورة أثارت غضب  وامتعاض محاورته التي سارعت  لمقاطعته والتأكيد أن قرار رفض نقل  المركزي اليمني لعدن لم يكن من بحاح وحكومته بقدر ماكان لدى  البنك الدولي وضغوط خارجية ومن جهات دولية ومصرفية.

 

وبالتالي فإن المطلوب اليوم وبشكل عاجل من بحاح أن يخرج عن صمته إزاء  هذه الاتهامات الخطيرة  ومحاولات الإسقاط المسيئة لدوره  ومسؤولياته الحكومية والتوظيف السياسي الأخطر على شخصه وماقدمه طوال تاريخه الوطني،خاصة وأن البلد برمته والعالم أجمع في انتظار مرحلة جديدة تطوي صفحة الحرب والقتل والدمار وتنهي زمن التخوين والفرز  المناطقي والسياسي والمذهبي.

الأكثر قراءة

اتبعنا على فيسبوك

اتبعنا على تويتر