عملية الحسم.. ضربة أمنية شاملة لترسيخ الاستقرار في الجنوب

عملية الحسم.. ضربة أمنية شاملة لترسيخ الاستقرار في الجنوب

قبل 3 ساعات
عملية الحسم.. ضربة أمنية شاملة لترسيخ الاستقرار في الجنوب
الأمين برس/ منير النقيب

في إطار توجه استراتيجي لحماية الأمن القومي الجنوبي العربي، أطلقت القوات المسلحة الجنوبية، بقيادة الرئيس القائد عيدروس قاسم الزُبيدي، عملية «الحسم العسكرية» الهادفة إلى تطهير محافظتي أبين وشبوة من خلايا الإرهاب والتنظيمات المتطرفة، التي سعت خلال السنوات الماضية إلى زعزعة الأمن ونشر الفوضى واستهداف السلم المجتمعي.

 

 

وتأتي هذه العملية في سياق رؤية أمنية شاملة تؤكد أن القوات المسلحة والأمن الجنوبي يمثلان حجر الزاوية في معادلة الاستقرار، وحائط الصد الأول في مواجهة محاولات استهداف الأرض والإنسان الجنوبي، عبر مخططات ممنهجة تستهدف إعادة إنتاج الفوضى والإرهاب في محافظات الجنوب.

 

 

*أبعاد استراتيجية

 

 

ولا تقتصر عملية الحسم العسكرية على بعدها الميداني فحسب، بل تمثل خيارًا استراتيجيًا في إطار تعزيز الأمن القومي الجنوبي العربي، وترسيخ دعائم الاستقرار العام في مختلف محافظات الجنوب. إذ تنطلق العملية من قناعة راسخة بأن مكافحة الإرهاب تمثل مدخلًا أساسيًا لبناء دولة قوية بمؤسسات أمنية وعسكرية قادرة على حماية السيادة والحفاظ على مكتسبات الشعب.

 

 

ويؤكد محللون عسكريين أن نجاح العملية يعكس تطورًا ملحوظًا في الأداء العملياتي والاستخباراتي للقوات الجنوبية، ويعزز من قدرتها على التعامل مع التهديدات الأمنية المعقدة، بما يسهم في تأمين المناطق الحيوية وقطع طرق الإمداد عن الجماعات الإرهابية.

 

 

*عامل استقرار إقليمي

 

 

وتدرك الأوساط السياسية والإعلامية، في الداخل والخارج، أن الجنوب العربي كان ولا يزال عامل استقرار لا مصدر فوضى، وأن ما تشهده المحافظات الجنوبية من تحسن أمني متواصل يعد ثمرة مباشرة لجهود القوات المسلحة والأمن الجنوبي في مواجهة الإرهاب والجريمة المنظمة.

 

وفي المقابل، كشفت التطورات الأخيرة حجم التناقض والارتباك في بيانات ومواقف الأطراف المناهضة للمشروع الوطني الجنوبي، حيث أظهرت الأحداث حقيقة دوافعها وأجنداتها السياسية التي تتقاطع مع مشاريع الفوضى، في محاولة يائسة لتشويه النجاحات الأمنية والعسكرية التي تحققت على الأرض.

 

*الإعلام الجنوبي

 

 

وفي هذا السياق، يبرز الدور المحوري للإعلام الجنوبي كخط دفاع أول في معركة الوعي، إذ يضطلع بمسؤولية وطنية في نقل الحقائق، وتفنيد الشائعات، وفضح الحملات المضللة التي تستهدف النيل من استقرار الجنوب وتشويه صورة قواته المسلحة.

ويواكب الإعلام الجنوبي عملية الحسم بتغطية مهنية تسلط الضوء على أبعادها الوطنية، وتبرز التضحيات التي يقدمها أبطال القوات المسلحة والأمن في سبيل حماية الوطن والمواطن.

 

*استقرار وبناء مؤسسي

 

 

وتشير المؤشرات الميدانية إلى أن مرحلة ما بعد الحسم تشهد تحسنًا ملحوظًا في الوضع الأمني، ما يمهد الطريق أمام عملية بناء المؤسسات الخدمية، وتعزيز الاستقرار التنموي المستدام، وتهيئة البيئة المناسبة لإعادة الإعمار والاستثمار.

 

 

*توقيت مهم

 

 

وتأتي عملية الحسم العسكرية في توقيت بالغ الأهمية، باعتبارها ضرورة وطنية لحماية مكتسبات الجنوب، وترسيخ أسس مستقبل دولة الجنوب العربي، القائمة على مؤسسات أمنية وعسكرية فاعلة، واقتصاد مستقر، وتنمية شاملة تلبي تطلعات المواطنين في الأمن والعيش الكريم.

 

التعليقات

الأكثر قراءة

اتبعنا على فيسبوك

اتبعنا على تويتر