شهدت العاصمة عدن صباح اليوم السبت انطلاقة مميزة للبرنامج التدريبي المجاني الثاني، الذي تنظمه الكلية الوطنية للعلوم الطبية والتطبيقية، مستهدفًا نخبة من خريجي الثانوية العامة للعام الدراسي 2025–2026.
هذه المبادرة النوعية تأتي ضمن التزام الكلية العميق بمسؤوليتها المجتمعية، وحرصها على تمكين الشباب أكاديميًا ومهنيًا في مرحلة مفصلية من حياتهم. على مدار ثلاثة أيام، يتلقى نحو 300 مشارك ومشاركة من مختلف المحافظات خمس محاضرات نوعية تهدف إلى إعدادهم للمرحلة الجامعية، وتزويدهم بالأدوات اللازمة لاتخاذ قرارات مستقبلية مدروسة.
وتشمل المحاور:
ـ اختيار التخصص الجامعي المناسب للقدرات والميول.
ـ استراتيجيات فعالة لتعلم اللغة الإنجليزية.
ـ مدخل إلى العلوم الطبية الأساسية.
ـ مقدمة في الأمن السيبراني وطرق الحماية من الابتزاز الإلكتروني.
ـ الذكاء الاصطناعي ودوره في تطوير التعليم.
وفي كلمتها الافتتاحية، عبّرت الدكتورة وداد السقاف، عميدة الكلية، عن فخرها بالتفاعل الكبير من شباب الثانوية، مؤكدة أن هذه المبادرة تنبع من إيمان الكلية بأهمية دعم الطلاب في هذه المرحلة الحاسمة.
وأشارت إلى أن البرنامج لا يكتفي بتقديم المعرفة، بل يسعى لبناء وعي مهني يعزز من فرص الطلاب في سوق العمل المتغير. من جانبه، قدّم الدكتور وجدي محمد إسماعيل، نائب العميد للشؤون الأكاديمية، عرضًا شاملًا للتخصصات التي تقدمها الكلية، والتي تشمل مجالات صحية وفنية وتقنية، مشيرًا إلى توافقها مع احتياجات السوق المحلي والإقليمي، وإلى أن خريجي هذه التخصصات يحظون بفرص وظيفية حقيقية بفضل التدريب العملي المكثف.
وأكدت السقاف أن الكلية حاصلة على تصريح وزارة التعليم رقم (4) لعام 2023، مما يعكس التزامها بمعايير الجودة الأكاديمية والتطبيقية، وسعيها الدائم لتخريج كوادر مؤهلة قادرة على الاندماج في سوق العمل مباشرة بعد التخرج.
اختتمت السقاف كلمتها بالتأكيد على أهمية استمرار مثل هذه المبادرات النوعية، التي تفتح آفاقًا جديدة أمام الشباب، وتدعم طموحاتهم نحو مستقبل أكاديمي ومهني يواكب تطورات العصر ويستجيب لتحديات الواقع.
