اختتمت دائرة الفكر والإرشاد في الأمانة العامة لهيئة رئاسة المجلس الانتقالي الجنوبي، اليوم الخميس، في العاصمة عدن، ورشة تدريبية في القواعد الشرعية لإصلاح ذات البين، بمشاركة عدد من المشايخ والدعاة وأئمة المساجد.
وفي ختام الورشة، عبّر الأستاذ محمد الشقي، مساعد الأمين العام للأمانة العامة، عن سعادته بالمشاركة في ختام هذا البرنامج التدريبي، ناقلاً تحايا قيادة المجلس، ومثمّناً الجهود الكبيرة التي بُذلت لإنجاح هذه الدورة، مؤكدا أهمية موضوع الورشة ومضامينها، مشيرًا إلى أن عناصر الخير كانوا ولا يزالون صمّام أمان للمجتمع، خصوصًا بعد حرب 94، حيث كان لهم دور بارز في ظل غياب الدولة.
وأشار الشقي إلى الدور الكبير الذي لعبته المساجد في الدفاع عن كرامة المواطنين، لافتاً إلى أن المآذن كانت تصدح بالأصوات الحرة في أيام الغزو والمقاومة، ومشدداً على أهمية دور المسجد اليوم في مواجهة التحديات، خاصة في ظل محاولات البعض لتشويه معالم عدن والتربص بأمنها واستقرارها.
من جانبه، أشاد الدكتور علي البحر، نائب رئيس دائرة الفكر والإرشاد، بمستوى التفاعل والمشاركة خلال الورشة، مؤكداً أن الخمسة الأيام الماضية كشفت عن كفاءة المتدربين، الذين كان لهم أدوار بارزة في حل النزاعات المجتمعية، مشيرًا إلى أن هناك من يسعى لزرع الفتنة بين أبناء الجنوب بهدف عرقلة المشروع الوطني الجنوبي، داعيا المشاركين إلى نقل ما تلقوه من معارف ومهارات إلى واقعهم العملي، للمساهمة في تعزيز السلم المجتمعي ونشر ثقافة الإصلاح.
واختتمت الورشة التي أدارها الدكتور أحمد عاشور، واستمرت على مدى خمسة أيام متتالية، تخللتها جلسات تدريبية وتفاعلية حول مبادئ الإصلاح وأساليب معالجة النزاعات المجتمعية، بتوزيع الشهادات التقديرية على المشاركين، تقديرًا لجهودهم وتفاعلهم الإيجابي مع محاور الدورة.
