قالت المدعية العام في جبل لبنان القاضية غادة عون، مساء اليوم السبت، إنها تلقت إخبارا بموضوع ”القرض الحسن“ الذي يمنحه حزب الله في ظل الاقتصاد المنهار في الدولة.
وكتبت عبر حسابها على تويتر: ”لمن يهمه الأمر يرجى أخذ العلم بأنني تلقيت إخبارا بموضوع القرض الحسن، وأرسلته للتحقيق والمخابرة لدى جهاز أمن الدولة“.
وأضافت عون: ”أنا بانتظار نتائج هذا التحقيق، مع العلم أن القضية عينها سبق وعرضت أمام مدعي عام التمييز واقترنت بقرار بالحفظ“.
ويلجأ بعض اللبنانيين إلى جمعية مؤسسة القرض الحسن، الذراع المالية لجماعة حزب الله، للحصول على المال، رغم العقوبات المفروضة على الحزب.
ويقف المودعون في لبنان أمام البنوك التجارية بالطوابير لساعات طويلة، ويدخلون في معارك للحصول على ودائعهم الدولارية، في الوقت الذي توقفت فيه معظم البنوك عن منح القروض.
ولكن مع القرض الحسن الذي يوفره حزب الله، فإن اللبنانيين يستطيعون الحصول على مبالغ مالية، وقروض بالدولار دون فوائد، كما يستطيعون أيضا فتح حسابات إدخار لدى الحزب.
وأدى حصول عملاء القرض الحسن على الدولارات دون مشاكل إلى استياء شديد من نفوذ حزب الله المتصاعد في لبنان.
وأشارت صحيفة ”كريستيان ساينس مونيتور“ الأمريكية إلى أن هذا النشاط، الذي يتم عبر القرض الحسن، يستغله حزب الله في تعزيز الدعم الشعبي له لدى السكان الشيعة اللبنانيين.
وقالت إن عدد عملاء جماعة القرض الحسن ارتفع بشكل كبير العام الماضي، رغم أنها تحت طائلة عقوبات وزارة الخزانة الأمريكية منذ عام 2007.
