تصاعدت المؤشرات في الأيام الأخيرة على أن معدل الوفيات في السويد بسبب تفشي فيروسكورنا المستجد، ينمو بشكل أسرع من أي بلد اسكندنافي آخر، مما يزيد الضغط على الحكومةللتخلي عن نهج عدم التدخل الذي أثار الكثير من الجدل داخل البلاد وخارجها.
وأثارت التجربة السويدية في التعامل مع انتشار فيروس كورنا حيرة دولية، حيث ظلت المدارس والمطاعم والمقاهي مفتوحة، وبينما أقرت دولعذة قوانين تقيد الحركة، اعتمد رئيس الوزراء السويدي ستيفان لوفين على "الحس السليم" لمواطنيه بمكافحة الوباء.
لكن بعد أسبوع من البيانات التي تشير إلى تفاقم الأزمة في البلاد، بدأ لوفين يتحدث بلهجة أكثر قتامة، إذ اعترف في تصريحات نقلتهاوكالة "بلومبرغ" إن بلاده قد تواجه "آلاف" الوفيات الناجمة عن فيروس كورونا، موضحا أن الأزمة قد تستمر لأشهر بدلا من أسابيع.
في غضون ذلك، ذكرت صحيفة "إكسبرسن" السويدية أن حكومة لوفين التي يقودها الحزب الاشتراكي الديمقراطي، ربما تسعى للحصولعلى سلطات استثنائية لتجاوز البرلمان من أجل وضع خطة أكثر صرامة لمواجهة فيروس كورونا.
وارتفع عدد الوفيات في السويد بسبب الفيروس حتى الأحد إلى 373 شخصا، بزيادة 12 بالمئة عن يوم الجمعة، وبذلك يرتفع المعدل لكلمليون في أكبر اقتصاد في الدول الاسكندنافية إلى 36 وفاة، مقارنة بـ29 في الدنمارك و9 في النرويج، حيث يتم تطبيق عمليات إغلاق أكثرصرامة.
ونقلت "بلومبرغ" عن كبير علماء الأوبئة في السويد أندرس تيغنيل، قوله إن بلاده، مثل أي بلد آخر، تسعى إلى تجنب ازدحام المستشفياتبالمرضى، لكنه حذر في الوقت نفسه من ارتفاع عدد الوفيات والإصابات بالفيروس القاتل يوما بعد آخر.