الأمين برس

2025-04-30 00:00:00

قيادات جنوبية تُشدد على أهمية تعزيز الوحدة الوطنية الجنوبية لمواجهة تحديات المرحلة الراهنة

لقاءات وتحقيقات
2025-04-30 00:28:05

 

* رندا: يجب الوقوف خلف الانتقالي حامل المشروع الجنوبي لأننا في مرحلة خطيرة ومنعطف حاد وهام

 

* د. مكوع: نمر بمنعطف خطير جدا بسبب الحروب والأزمة الاقتصادية لذا على كل القوى الجنوبية توحيد الصف

 

* السباعي: يجب تعزيز الوحدة الوطنية الجنوبية لمواجهة تحديات المرحلة الراهنة

 

 

 

في إطار الندوة السياسية التي نظمها فريق الحوار الوطني الجنوبي، صباح اليوم الثلاثاء 29 أبريل/ نيسان 2025م، في العاصمة الجنوبية عدن، تحت عنوان (تعزيز الوحدة الوطنية الجنوبية لمواجهة تحديات المرحلة الرّاهنة)، وذلك برعاية كريمة من الرئيس القائد عيدروس بن قاسم الزُبيدي، رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي، نائب رئيس مجلس القيادة الرئاسي، صرح عدد من القيادات المشاركة في الندوة، وعبروا عن ما لمسوه. 

 

*الاصطفاف خلف المجلس الانتقالي

 

حيث قالت الأستاذة رندا حامد العامري، أمين عام تاج الجنوب العربي، أن: "في هذه اللحظة التاريخية الخطيرة والفارقة من تاريخ ونضال شعبنا الجنوبي في سبيل استعادة دولته الجنوبية المستقلة يجب علينا جميعا أن نترفع وان نتكاتف في كافة المكونات الجنوبية وان نلتزم بوثائق اللقاء التشاوري التي رسمت ملامح المرحلة ولا عذر لأحد بالتحجج لأن المرحلة الراهنة خطيرة واستثنائية والزمن لا ينتظر أحد".

 

وأكدت، في تصريح خاص، على أنه: "يجب على الجميع أن يقف خلف المجلس الانتقالي حامل المشروع الجنوبي لأننا في مرحلة خطيرة ومنعطف حاد وهام وهناك قوى يمنية واقليمية داخله على الخط في حضرموت وستنتقل المؤامرة على مشروعنا الجنوبي إلى المحافظات الأخرى"، مشيرةً إلى أن: "هذه القوى لديها مشاريع مطروحة وتتصارع في الساحة في ظل الأوضاع الاستثنائية المعقدة التي نمر بها، ونحن كقوى استقلال يجب ان نعمل على فرز حقيقي واصطفاف واضح خلف مشروعنا ولا مجال للمجاملات بل علينا بصدق ان نحدد أين يقف كل مكون وبكل وضوح.. وان نقف جميعا خلف المجلس الانتقالي لأن اي انكسار للمجلس الانتقالي لا سمح الله هو انكسار لمشروعنا في التحرر والاستقلال، ولن ترحمنا قوى الظلام والاحتلال اليمني مطلقا وسيتم ابادتنا كجنوبيين بطرق فنية واجرامية ومختلفة أسوأ مما مارسه الاحتلال اليمني علينا منذ حرب الاجرام عام 1994م".

 

وأضافت العامري: "كما لا يفوتني ان ابارك للجميع بنجاح المليونية في حضرموت والتي كانت رد عملي على مشاريع تفتيت الجنوب ونطالب بعدم الركون إلى التقاعس بل البناء على نتائج المليونية وعدم إضاعة الوقت والعمل بهمة في اوساط المكونات السياسية ومنظمات العمال والشباب والمرأة والقبائل والمقادمة واستقطاب جدي لأبناء القبائل والمقادمة والشباب والمرأة حتى تقف في وجه مشاريع التفتيت، وان يكون محور نضالنا الأمن والخدمات فهي مترابطة وهي التحدي الحقيقي أمام اي سلطة".

 

وأكملت: "ولله الحمد الأمن مستقر في الجنوب ويبقى العمل على حل الخدمات ويتطلب الامر منا وقفة مصارحة وجدية مع الأخوة في التحالف في حل مشكلة الخدمات التي أصبحت معضلة".

 

واختتمت رندا العامري تصريحها بالقول: "كما ادعو بصدق الى أن نحول التوصيات في الندوة ومخرجات اللقاء التشاوري والميثاق الوطني إلى ورش عمل في كل محافظة عن طريق تعزيز الشراكة بين المكونات السياسية والمجتمعية وفريق الحوار الوطني وهيئات المجلس الانتقالي التنفيذية والتشريعية لبناء آلية تنفيذية في تحقيق الشراكة ولرص الصفوف ومواجهة التحديات الراهنة والمستقبلية".

 

*حوار مفتوح وشامل

 

بدوره، أكد الدكتور فضل مكوع، نقيب اكاديمي الجامعات، أن: "انعقاد الندوة في صباح يومنا هذا الثلاثاء الموافق 29/ابريل/2025م تحت شعار ( تعزيز الوحدة الوطنية الجنوبية لمواجهة تحديات المرحلة الراهنة )، وبحضور عدد من المكونات السياسية والمجتمعية يشكل خطوة مهمة ومتقدمة في توحيد الصفوف ومعالجة القضايا  الخدمية والعامة التي تهم   الجميع والتي يتطلب منا جميعا تعزيز  الاصطفاف والتعاضد ويجب ان يكون الخيار البارز والمهم الذي يتطلع له أبناء الجنوب في مواجهات كل التحديات، فنحن من دون شك نمر بمنعطف خطير جدا بسبب الحروب والازمة الاقتصادية التي تعصف بالجميع

لهذا على كل القوى الجنوبية ان تتفاعل وتشارك في حوار مفتوح وشامل في شراكة حقيقية عادلة بعيدا عن التهميش والإقصاء والحفاظ على النسيج الاجتماعي".

 

وأضاف، في تصريح خاص، "وما نأمله ان يبدأ حوار مفتوح وشامل يضم جميع القوى السياسية ومنظمات المجتمع المدني كافة ومن دون شروط وبأسرع وقت ممكن ليلبي طموح الجميع، ووضع خطط كفيلة تشمل مناحي الحياة كافة وقادرة على مواجهة التحديات، ورسم خارطة المستقبل وتحسين الوضع العام".

 

*تعزيز الوحدة الوطنية الجنوبية

 

من جانبه، أكد خلدون السباعي، عضو فريق الحوار الوطني الجنوبي، على أهمية تعزيز الوحدة الوطنية الجنوبية لمواجهة التحديات الراهنة التي تهدد قضية شعب الجنوب وتطلعاته الوطنية لاستعادة دولته الجنوبية الفيدرالية المستقلة.

 

وأشار السباعي إلى أن الندوة، التي تزامنت مع الذكرى الثامنة لبيان عدن التاريخي والذكرى الثانية للتوقيع على الميثاق الوطني الجنوبي، شهدت مشاركة فاعلة من مختلف القوى والمكونات السياسية والحزبية والمجتمعية. وتهدف إلى ترجمة مخرجات اللقاء التشاوري الجنوبي الأول الذي استضافته العاصمة عدن في مايو 2023م. 

 

وأوضح السباعي أن الندوة ركزت على ثلاثة أهداف رئيسية، وهي: 

1. إشراك القوى والمكونات الوطنية الموقعة على الميثاق الوطني في بلورة رؤية وطنية موحدة لمواجهة التحديات الراهنة. 

2. العمل على ترجمة مخرجات اللقاء التشاوري الجنوبي الأول والميثاق الوطني الجنوبي إلى خطط وبرامج عملية. 

3. بناء منظومة عمل وطنية متجانسة تضم كافة القوى المؤمنة بقضية الجنوب وحقه في استعادة دولته المستقلة ضمن حدود ما قبل 22 مايو 1990م. 

 

وشدد السباعي على أن المشاركين خرجوا بعدد من التوصيات المهمة، أبرزها دعم الحوار كوسيلة لحل الخلافات وتعزيز ثقافة التصالح والتسامح بين أبناء الجنوب، وتوحيد المؤسسات العسكرية والأمنية على أسس وطنية سليمة، وتعزيز الجهود الدبلوماسية مع الأمم المتحدة والمجتمع الدولي لطرح قضية الجنوب، وتمكين الشباب والمرأة من قيادة وإدارة مؤسسات الدولة الجنوبية المستقبلية. 

 

واختتم السباعي تصريحه بالتأكيد على أهمية الالتزام بالمخرجات التي تمخضت عن الندوة والعمل بروح الفريق الواحد لمواجهة التحديات الراهنة، مشيرًا إلى أن تعزيز الوحدة الوطنية الجنوبية هو السبيل الأمثل لتحقيق تطلعات شعب الجنوب في بناء دولته الفيدرالية المستقلة.

 

وكانت الندوة، التي تتزامن مع الذكرى الثامنة لبيان عدن التاريخي في الرابع من مايو 2017م، والذكرى الثانية للتوقيع على الميثاق الوطني الجنوبي، ونجاح يوميات اللقاء التشاوري الجنوبي الأول، الذي استضافته العاصمة عدن خلال الفترة من (4- 8مايو 2023م)، كانت قد شهدت مُشاركة فاعلة من جميع المشاركين والمشاركات، من المكونات الجنوبية.

https://www.alameenpress.info/index.php/news/51126
You for Information technology