أصدرت محكمة سعودية، اليوم الخميس، حكمًا أوليًا بالإعدام ضد عقاب العتيبي، و 4 آخرين عملوا معه في خلية مسلحة تتبع تنظيم داعش، اتُّهمت بتفجير عدد من مساجد المملكة، وقتل مصلين فيها.
وقالت وسائل إعلام محلية إن الحكم الصادر عن المحكمة الجزائية المختصة، قضى بتطبيق حد الحرابة قصاصًا (الإعدام) على 5 متهمين من خلية مكونة من 45 عنصرًا يتزعمها زعيم التنظيم في المملكة المعروف بـ“خبير دروب الصحراء“؛ في إشارة للعتيبي الذي لم يكن قد تجاوز الثلاثين من عمره عند القبض عليه العام 2016.
ويتهم العتيبي بتشكيل عدد من الخلايا والمجموعات المسلحة التابعة لداعش، والتورط في عمليات تفجير استهدفت عدة مساجد، بعد أن كان رجال الأمن والمنشآت الحكومية الهدف الرئيس للتنظيم من قبل.

وبحسب المصادر“كانت المحكمة الجزائية وقضاتها، من بين الأهداف التي ينوي العتيبي مهاجمتها أيضًا، قبل أن يتم القبض عليه في مواجهة مسلحة مع رجال الأمن بمحافظة بيشة العام 2016، انتهت بمقتل اثنين من مرافقيه، والقبض عليه حيًا، ما وفَّر للرياض معلومات كثيرة عن خطط التنظيم وعملياته في البلاد.
وتقول تقارير محلية، إن عقاب معجب قزعان العتيبي يعد العضو الأخطر في تنظيم داعش بالسعودية، حيث كان له دور بتأسيس خلاياه التي عملت على استقطاب العناصر داخل البلاد.
وأشارت المصادر إلى أن عناصر جماعة العتيبي عملوا على تنفيذ عمليات مسلحة ضد المواطنين، ورجال الأمن في السعودية، بعد أن انضم لتنظيم داعش في سوريا، ثم عاد إلى المملكة عبر طريق طويل ووعر.
واستفاد عناصر تنظيم داعش من كون العتيبي يمتلك خبرة في دروب الصحراء ،والجبال، لتسهيل تحركاتهم، وإدخال الرجال والسلاح للمملكة.
وسافر العتيبي الذي عمل في بداية حياته إمامًا لأحد المساجد إلى سوريا، حيث تدرب في معسكرات داعش، ثم انتقل إلى السودان، وبعدها إلى اليمن التي دخل منها إلى السعودية مجددًا.

واستقر العتيبي بعدها في خميس مشيط فترة من الزمان، ثم غادر إلى ضرماء، إذ طلب منه تنظيم ”داعش“ في سوريا أن ينشئ قاعدة لإدارة العمليات من هناك.
وعمل ”العتيبي“ على إنشاء مصنع للأحزمة الناسفة والمتفجرات، وجعله مقرًا لتدريب الانتحاريين، وتجهيزهم نفسيًا وإعدادهم، وأعد مصنعًا للمتفجرات تم كشفه من قبل الأجهزة الأمنية في العام 2016، وهرب من الموقع بعد أن أطلق النار على رجال الأمن.
وتضم قائمة الجرائم المتهم بها ”العتيبي“ إطلاق النار على المصلين في مسجد الدالوة في الأحساء، وتفجير مسجد قوات الطوارئ في عسير، وحادثة اغتيال العميد كتاب ماجد كتاب الحمادي العتيبي، واغتيال رجل أمن في منطقة الخزن الإستراتيجي، وتأسيس مصنع للمتفجرات في محافظة ضرماء.
وقُتل كتاب ماجد الحمادي، وهو مدير المباحث العامة في القويقعة، العام 2016، حينما كان متجهًا إلى مقر عمله مستقلًا سيارة المباحث العامة، حيث أطلق عليه مسلح النار.

كما أن العتيبي متهم بالوقوف وراء حادثة تفجير مسجد قوات الطوارئ في مدينة أبها جنوب المملكة، في 6 أغسطس/آب 2015، أثناء أداء صلاة الظهر، حيث قتل 15 شخصًا.
ومن بين من صدرت بحقهم أحكام إعدام، سويلم هادي الرويلي، المتهم بالمشاركة بهجوم الدالوة، وتفجير مسجد الطوارئ، وتضم القائمة أيضًا عبد الملك البعادي، المتهم بالوقوف وراء عملية إطلاق النار على رجل أمن في منطقة الخزن الإستراتيجي.