الأمين برس
أبعاد ودلالات استقالة 10 وزراء في الحكومة وتأثيراته على المشهد السياسي
اوضح عدد من المراقبون للشأن السياسي والاقتصادي في اليمن الى ان الحراك السياسي والدبلماسي المتسارع والتحولات الميدانية والتغيّرات في المواقف وتصاعد حدة الخلافات وبلوغها ذروتها بين الاطراف المختلفة يشير الى ان هناك ترتيبات جديدة يتم التحضير لها وتدار من خلف الكواليس وتنتظر إسدال الستار عنها في قادم الايام من شأنها ان تغير المشهد السياسي وتضع سيناريو جديد يتم خلاله تصويب قواعد العملية السياسية وإعادة صياغة توليفه القوى السياسية وإشراك قوى سياسية جديدة وتحجيم قوى سياسية اخرى وحدوث تفاهمات حول رؤى شاملة تعالج الانسداد السياسي والعملية السياسية المتعثرة وتدفع الى انهاء الحرب المستعرة التي دخلت عامها السادس .
واعتبر مراقبون ان الكشف عن مباحثات ثنائية بين الحوثيين والمملكة العربية السعودية بمعزل عن الحكومة الشرعية بالاضافة الى اعلان قيادة التحالف العربي وقف اطلاق النار لمدة اسبوعين وترحيب المبعوث الدولي مارتن غريفيث لهذه الخطوة بالتزامن مع تصريح للسفير السعودي ال جابر الذي اوضح خلاله ان الهدنة تهدف الى جمع الحوثيين والحكومة وطرف عسكري ثالث من التحالف لبحث وقف دائم لاطلاق النار يوضح ان هناك تفاهمات تم العمل عليها بين الحوثيين والمملكة سترى النور قريباً وسيتم خلالها جمع الاطراف تحت مظلة الامم المتحدة للتوقيع عن الخارطة السياسية الجديدة.
كما يرى بعض المراقبون ان حالة التصدع والارباك التي ظهرت بها الشرعية دليل اضافي على استشعار بعض القوى السياسية بالترتيبات التي يتم الاعداد لها وطباختها على نار هادئة و انها ستكون المستهدفة فيها وستكون على حسابها ، وما تصاعد حدة النزاع بين اجنحة الحكومة الشرعية وقيام ثلاثة وزراء بتقديم استقالاتهم على خلفية توقيف الجبواني الاسبوع الماضي واتباع ذلك بتقدم 12 وزير برسالة للرئيس هادي تنتقد رئيس الحكومة والتي أكد صحتها الوزير الميسري عبر تسجيل صوتي وصف فيه معين عبدالملك بالفاشل علاوة على ما اشارت اليه بعض وسائل الاعلام عبر مصادر مؤكدة حول تقديم عشرة من الوزراء الاثنى عشر استقالتهم للرئيس هادي وهم أحمد بن أحمد الميسري ونجيب العوج واوس عبدالله العود وابتهاج الكمال ونهال العولقي وعبدالله لملس وعبدالرب السلامي وياسر الرعيني ومحمد عبدالله كدة وعبدالغني جميل، تشير وتوحي الى قرب الاعلان عن السيناريو الذي تم التحضير له خلال الاشهر والاسابيع الماضية.
وفي سياق متصل رجح بعض المراقبون استقالة العشرة الوزراء في حكومة معين الى عدة احتمالات حيث رجح البعض انه اجراء استباقي لحفظ ماء الوجه ومحاولة لخلق اصطفاف نخبوي لمزولة انشطة سياسية في المستقبل بعد ان تأكد لهم ان هناك تحول جديد في المشهد السياسي اليمني احد احتمالاته ان المملكة العربية السعودية قررت الاستجابة لحديث انور قرقاش وزير الشؤون الخارجية الامارتي الذي دعا قبل ايام الى ضرورة تنفيذ اتفاق الرياض وعلى ذلك حزمت المملكة أمرها من خلال تنفيذ الاتفاق وتشكيل حكومة جديدة برئاسة معين عبدالملك او حدوث الاحتمال الاخر والسيناريو الذي تم التحضير لها عبر التفاهمات بين المملكة والحوثيين ومباركة من المبعوث الدولي قد اكتملت تفاصيله وفصوله واوشك خروجه ليرى النور.