قبل ان ينفذ صبر هذا الشعب

قبل ان ينفذ صبر هذا الشعب

قبل 7 سنوات
قبل ان ينفذ صبر هذا الشعب

باسل عزام

صدق من قال أن الحرب يموت فيها الأبطال ثم بعد ذلك يحكم الجبناء ولعل هذا الحال أصبح واقعا نعيشه في واقعنا اليوم المحزن الذي تم فيه نسيان تلك الجهود العظيمة التي قدمها الشهداء في سبيل هذا الوطن الغالي .

فضحوا بأعلى ما يملكون وسالت دمائهم الطاهرة لترفع عزة هذا الوطن وكرامة أهله وشعبه فكان هؤلاء الشهداء كالنجوم تدل الحائرين على الطريق في ظلمات الليالي الحالكة .

ولكن أين هؤلاء الشهداء اليوم وهل تم تقدير مافعلوه في سبيل هذا الوطن أم تم دفنهم في التراب وأصبحوا من الماضي .

هل تم تقدير عائلاتهم وتم تعويضهم وصرف رواتب شهرية لأسرة هؤلاء الشهداء لتعين زوجاتهم وأولادهم على متاعب الحياة.

وكذلك الجرحى الذين أصابتهم رصاصات الغدر من جحافل الانقلابيين ولا زالوا الى اليوم يتألمون من تلك الاصابات دون ادنى ذرة رحمة في قلوب المسؤولين الذين ينامون في أفخم الغرف ويأكلون أشهى المأكولات ولولا تضحيات الشهداء والجرحى لما عاد هؤلاء المسؤولين الى واجهة السلطة فهل هذا جزاء من قطعت رجله او يده او اصيب في عموده الفقري ولم يعد قادرا على الحركة وأصبح طريح الفراش.

تبا لكم ايها الفاسدون هل تظنون أن الشعب سيسكت عن فسادكم العفن الذي ظهر واضحا جليا للعيان فهذا ينصب بأسم المقاومة وهذا يأخذ أموال الشهداء والجرحى ويشتري أفخم السيارات والعقارات وهذا يزور عقود تجارية وهمية ويكسب ملايين الريالات .

فهل هذا الوطن الذي كنا ننشده وطن الحب والسلام والتلاحم والعدل ام اصبح وطن المناطقية والتنافر والفرقة والظلم .

ومن التحديات التي يجب على الحكومة أن تقوم بتلبيتها للشعب قبل ان يقع الفأس في الرأس هي رواتب الموظفين الذين اصبح حالهم يرثى له من كثرة الديون والهموم ومصاريف البيوت فمن اين يلبي الموظف احتياجاته المعيشية والتزاماته للتجار وغيرهم حتى ان كثير من التجار رفض ان يعطي هؤلاء الموظفين المواد الأساسية كالرز والدقيق والسكر بسبب تراكم الديون لعدة شهور.

وكذلك العام الدراسي الجديد الذي قد مر على بدايته أكثر من أسبوع ولكن الطلاب لم يذهبوا لمدارسهم لان اغلب الاسر لاتستطيع شراء مايلزم للعملية التعليمية من ملابس و دفاتر وحقائب وغيرها بسبب توقف الرواتب وانعدام السيولة المالية في الأسواق حتى أصحاب العمل اليومي والدخل المحدود يواجهون صعوبة كبيرة للتحصيل المالي بسبب توقف الرواتب التي تعمل على تحريك الأسواق .

وفي اخر السطور وكما قيل ان الحليم تكفيه الاشارة فيا حكومتنا سارعي بتلبية احتياجات الشعب الأساسية من ماء وكهرباء ورواتب قبل ان ينفذ صبر هذا الشعب .

الكاتب/باسل عزام

الأكثر قراءة

اتبعنا على فيسبوك

اتبعنا على تويتر