احفر بئرً .. ولا تنتظر العواقب .. كل ذلك بحوطة لحج

احفر بئرً .. ولا تنتظر العواقب .. كل ذلك بحوطة لحج

قبل 7 سنوات
احفر بئرً .. ولا تنتظر العواقب .. كل ذلك بحوطة لحج

انوار العبدلي

 الجميع يريد حلاً لمشكلة المياه في حوطة لحج التي ليست وليدة اللحظة وإنما لها سنين ترزح وتثقل كاهل جميع سكان حوطة القمندان ، لذلك الجميع ذهبوا يحفرون آبار داخل المدينة ووسط الحارات ، لا يهم ما هو الأثر المستقبلي والتبعات السلبية ، المهم يرونه انه الحل الأنسب بالوقت الحالي ، فيما مستقبلاً لكل حادثاً حديث .

مشاريع ودعومات عديدة أخرها مشاريع الهيئة الكويتية لتقويم وتأهيل حقل مغرس ناجي الذي يمد المدينة بمياه الاستخدام لكن النتيجة دائماً تطلع صفر على الشمال ، أو صمتاً مطبقاً يريد ترجمة لقاموسً ينتظر الناس مترجماً يعلمهم ماذا يحدث ؟ وأين تكمن المشكلة بالتحديد ؟ هل فنياً بالنقص بالمعدات ، أو الموقع الجغرافي ليس مناسباً من منطقة حقل مغرس ناجي لمد الحوطة بالمياه نتيجة لارتفاع موقع المدينة عن الحقل ؟ أو المشكلة فساداً يندرج ويتفرع بأساليب وأنواع مختلفة تشبه عملية التجارة ببيع وضخ الماء لاماكن تجارية ، على حساب سكان مدينة بأكملها التي تعتبر مركز محافظة لحج .

أصبح شراء مياه الاستخدام من قبل المواطن اللحجي زيادة غير طبيعية فأقمت من المعاناة المعيشية ، واستدعت من الجميع البحث عن حلاً فجاءت فكرة حفر الآبار داخل المدينة في كل حارة بئر حيث سيتم تزويد الحارة بالمياه من هذا البئر ، ونتيجة لهذه الظاهرة التي انتشرت بهذه الأيام بالحوطة بلغ عدد الآبار المحفورة تقريباً 20بئر وتصوروا في موقع جغرافي واحد ، وكذلك لا يبعد هذا البئر عن الثاني ألا أمتار قليلة ، طبعاً أحفر بدون ما تأخذ طلب رسمي أنت فقط احفر ، في ظل تجاهل وتقاعس جهة مؤسسة المياه التي  تعتبر هي السبب التي لم تسعى لحل المشكلة قبل تفاقمها بهذا الأسلوب .

يقال الدعم خيري من قبل أناس يحبون العمل الخيري وتدعم حفر البئر التي تكلفته ثلاثة مليون أو أربعة مليون

السؤال لماذا لم يتم تجميع هذا الدعم الخيري ووضع كل هذه المبالغ التي صرفت لحفر الآبار داخل المدينة لإصلاح حقل مغرس ناجي أو عمل مشروع لحقل جديد يمد المدينة بالمياه ، هذا سيجنبنا كان من مخاطر عديدة منها الاستنزاف وكذلك خطر اختلاط مجاري الصرف الصحي بمياه الآبار ، بسبب حفر هذه الآبار وسط المدينة وبالحارات ، بالإضافة سيكون عودة وتقويم لعمل مؤسسة المياه بعودة عملها والتزام المواطن بالدفع بالفواتير ، أما الآن في ظل مشروع حفر الآبار هذا كأنه انتهاء لدور أو وجود لكيان مؤسسة مياه كون الدفع المخصص بالشهر ألف ريال لكل أسرة سيذهب للقائمين على مشروع البئر بالحارة .

خطوة ايجابية وحل يناسب المواطن في مدينة الحوطة ، ويعتبر باب مفتوحاً سمح لجهات وأفراد للدخول فيه واللعب كذلك بطريقة تناسب أهدافهم المطروحة التي بظاهرها ايجابي وبباطنها سلبي ، لكنه بمجمله هو خطوة وحل مؤقت ستظهر تبعاته ومشكلاته في الأشهر أو السنتين القادمة سواء تعلقت المشكلة في مياه الآبار ،، أو مشكلة تتعلق بتصارع ونزاعات بين السكان حول حصول بعضهم على المياه وقلته عند الأخر .

الأكثر قراءة

اتبعنا على فيسبوك

اتبعنا على تويتر