ماذا في قصر معاشيق يا سادة؟

ماذا في قصر معاشيق يا سادة؟

قبل 7 سنوات
ماذا في قصر معاشيق يا سادة؟

سعاد علوي

تظل السياسة هي مصدر كل الأساليب الملتوية ولياتها لا تخلو من القذارات التي قد تصيب الفرد منا والشعوب بالصدمات . وذلك ما حصل معنا نحن كأفراد أو كشعب الجنوب حين علمنا بمقدم من تسمى بحكومة الشرعية إلى عاصمة الجنوب عدن . رغم ما سبق هذا القدوم من أحداث وأزمات إفتعلتها أطراف معادية للجنوب وشعبه وجدت أنها غارقة في بحر لجي من الفساد لن تستطع التطهر منه ولو اغتسلت في سبعة بحور وهاهي روائحهم العفنة تلوث هواء مدينة عدن رغم ما يرشونه على أجسادهم من عطور وبخور إلا أن كل ما في الدنيا من بحر وعطر لن يغير رائحة فسادهم التي تنتشر معهم أينما راحوا .


والشعب الجنوبي سواء في العاصمة عدن أو المحافظات الأخرى قدم الآلاف من أبناءه تضحية خالصة لوجه الله ودفاعاً عن دينه وعن أرضه لا يقبل بأي حال من الأحوال بتواجد مثل هذه الشراذم على أرضه وهو يعلم أن جلهم وبالذات كبيرهم له اليد الطولى في سقوط عدد كبير من الشهداء ليس بسلاح القوات الغازية خلال الحرب الأخيرة فقط بل وما بعدها وإلى اليوم وبسبب الأزمات التي إفتعلتها جهات فاسدة في سلطة ما تسمى بالشرعية وأحزابها اليمنية والتي الكثيرين من رموزها وأعضاءها لازال ولائهم لعدو الجنوب الأول عفاش وأعوانه الجدد من الحوثة وذلك ما رأيناه جميعا في التشكيلة (المشك)الذي جاء برفقة رئيسهم ربيب البيت وتلميذ المدرسة العفاشية .


نعلم أن قيادة المقاومة الجنوبية ممثلة بمحافظ عدن ومدير أمنها القائدان عيدروس الزُبيدي وشلال شائع إستقبلا تلك الشرذمة الفاشلة إلى عدن ولدواعي سياسية بحجة حل الأزمات المفتعلة والتي يعاني منها المواطن الجنوبي بالدرجة الأولى بل قد تصل إلى حد الموت وهذا ما يراه ويسمعه القاصي والداني سواء كانت السلطة الحاكمة في عدن أم الشرعبية الفاشلة الهاربة خارج البلاد والتي عند سماعها لأول رصاصة أطلقها أعداء الجنوب في مارس 2015 شدو رحالهم وعزموا الخروب والتخلي عن مسؤولياتهم واليوم نراهم عادوا لنا بجلاعيبهم الخاوية .


ولكون الشعب هو الغريق في بحر الأزمات المفتعلة ووحده من يدفع ثمن هذا الصراع بدأت أصواتاً تصدر منه وعلى المنفذ الإعلامي الوحيد المتاح له وهي صفحات التواصل بمنح تلك الشلة الفاسدة مهلة وحتى العاشر من رمضان لحل ما إفتعلته هي ومن تمثله من أزمات ما لم سيخرج ضدها لطردها من أرضه لأن الجنوب وعدن لا يقبل الجيفة وخروج الجماهير لا يعني الخروج على قيادة المقاومة الجنوبية  التي نعلم جميعنا أن عليها إلتزاماً لبرتوكول السياسة ولكن بالمقابل فهي عليها واجباً حتمياً بموجب التفويض لها من هذا الشعب بالقيادة أن تحميه وان لا تمنعه من ممارسة حقه والتعبير عن رأيه وهي اليوم أي القيادة أمام إمتحانٍ صعبٍ إما أن تقف في صف شعبها وعلى مبادئها أم تلتزم لبروتوكول سياسة عدوها وها نحن اليوم الخامس من رمضان ولا تلوح في الأفق أن لدى تلك الشلة الخائبة أية حلول بل أنهم قد يثيرون البلابل وقد عملوا من خلال التشكيك في الجهة التي دعت إلى التظاهر ضدها فهم إذن لا يعتزمون للقيام بأي حل فقد أصدر من عاهدوه على الولاء والطاعة أن يحولوا الجنوب إلى أرض محروقة وهم يعملون على ذلك بكل جدية وإخلاص .وبذلك جميعاُ يقدمون خدمات لأطراف عدة إرتفعت أرصدتها المالية وبالذات منذ بدء حرب الاجتياح الثانية على الجنوب من جراء شفط ثروات الجنوب برا وبحرا من نفط وأسماك ومنافذ وثروات لازال الشعب الجنوبي لا يعلم عنها رغم انه صاحب الحق الوحيد والمحروم منها بل أغرقوه في أزمات أرهقوه بها إلى حد الموت حتى لا يرتفع صوته بالمطالبة بحقه في تحرير أرضه وإستعادة وطنه .
لذا فكلمتنا الأخيرة لقيادة المقاومة الجنوبية في عدن والجنوب كونوا مع شعبكم كما كان دائما معكم لأن مواثيقه أصيله ليست كمواثيق السياسة المتقلبة , والله الموفق .
سعاد علوي
10/يونيو/2016

الأكثر قراءة

اتبعنا على فيسبوك

اتبعنا على تويتر