المشكله الحقيقيه للقضية الجنوبيه في قياداتها

المشكله الحقيقيه للقضية الجنوبيه في قياداتها

قبل 8 سنوات

نامل من الاخوة الجنوبيين السياسيين والاعلاميين والاكاديميين وقيادات الحراك وقادة المقاومه ان يستوعبوا بشكل جيد موقف الحكومة الشرعية والتي لا تمتلك اي امكانيا ت الا بما تجود عليها دول التحالف لتسيير الحدود الدنيا من امور الدوله وتتفق تلك الحكومه الشرعيه من انها تهدف الى بناء الدوله اليمنيه الموحدة الجديدة واستبعاد حلف عفاش وانصار الله الذين ادخلوا اليمن في حرب طاحنه بدعم وتأييد ايران وحزب الله وانقلبوا على شرعية هادي.. وحتى الرئيس هادي ليس في اولوياته الان الالتفات الى القضيه الجنوبيه وبذلك يتفق مع موقف دول التحالف ونسلط الضوء على موقف دول التحالف لمن يريد ان يفهم دهاليز السياسه والدبلوماسيه وذلك على النحو الاتي:

(1)من الصعب في الوقت الحاضر التكهن بموقف دول التحالف بالنسبة للقضية الجنوبية, لآن الاعلان عن موقفها قبل هزيمة قوات المخلوع والحوثيين أو بعد الهزيمة مباشرة ،سواء كان ذلك الموقف سلباً أو ايجابياً من القضية الجنوبية فأن ذلك الموقف سيؤثر على الاداء العسكري والسياسي لدول التحالف العربي . وقد يستغل المخلوع صالح والحوثيين وحتى الاصلاح وغيرهم موقف التحالف الايجابي من القضية الجنوبية ،لتسويقه على انه مؤامرة لتقسيم اليمن ،وان كان موقف دول التحالف سلباً, فان شعب الجنوب والمقاومة لن ترضى عنه ،وربما سيشكل ذلك بداية لخلافات حقيقة بين شعب الجنوب ومقاومته وبين دول التحالف وقد ينسف الثقة التي تكونت بين الطرفين منذ حرب 94م وتعززت في الحرب الاخيرة اثناء التصدي لقوات المخلوع ومليشيات الحوثي .

(2)فأننا نعتقد ان موقف دول التحالف من القضية الجنوبية ،سيبنى على اسس مهمة ابرزها كيفية تطور الوضع الراهن وقوة المقاومة الجنوبية ووحدتها وتمسكها بقوة بحق الجنوب في تقرير مصيره ،واستمرار دعم شعب الجنوب لمقاومته واحتضانها ،وتلاحم القوى السياسية الجنوبية ومكونات الحراك السلمي وتوافقهم على رؤية موحدة لحل قضيتهم ،وكيفية ادارتهم للملف الجنوبي مستقبلاً . وربما تساعدنا دول الخليج والسعودية تحديداً في تجاوز اى سلبيات وانجاز ما يسهل عليهم لاتخاذ موقفاً ايجابياً لدعم قضيتنا ،لأن ذلك يصب في نهاية المطاف في مصلحة تلك الدول ويعزز الأمن والاستقرار في المنطقة .

على كل القيادات الجنوبيه العمل بروح الفريق الواحد ولابد من ارساء تقاليد جديده تؤكد على وحدة الصف الجنوبي القيادي في اطار قوى المقاومه وفي اطار القوى السياسيه .... ووضع رؤيه متكامله تشمل كل جوانب الحياة السياسيه والعسكريه والاجتماعيه والاعلامية والثقافيه ووضع جملة المهام العمليه العاجلة في التغلب على كل التركات التي خلفتها الحروب على الجنوب خلال السنوات الماضيه وعلى وجه الخصوص الحرب الاخيرة لعام 2015م والتي خلفت الكثير من المآسي والاحزان وراح ضحيتها خيرة شباب الجنوب...بين قتيل وجريح....

ان الجنوب اليوم يمر بمرحلة خطيرة جدا بعد ان انجز تحرير الجنوب من قوى البغي الفاسد((نظام عفاش والحوثي) وهذا الانجاز اليوم يتعرض لمؤمرات تحدق به من كل الجوانب ربما يدخل الجنوب الى مواجهات بين مختلف القوى السياسيه والعسكرية ما لم نعمل على اطفاء تلك الانزلاقات والممارسات الغير مرغوبه والمرقوضه و من عامة الناس ومن قبل الشرائح الاجتماعية المثقفة والحريصة على مواصلة تحقيق الانتصارات على طريق استعادة الدولة وعاصمتها عدن مع الاخذ بعين الاعتبار جملة المستجدات التي تداخلت مع المشهد السياسي على الساحه الجنوبيه والمساهمة الفاعلة من قبل القوى المحسوبة على الشرعيه اليمنية ودول التحالف بقيادة المملكه العربية السعودية والدور المميز لدولة الامارات العربيه المتحدة والتي كلفت بتحمل الكثير من الاعباء الماليه لاعادة تسيير الحياة بالمحافظات الجنوبيه ....

الجنوب اليوم بحاجه ماسة للدور القيادي من قبل القوى التي اسهمت في تحرير الجنوب(((المقاومة الجنوبيه)) وكذا اشراك القيادات السياسيه في مختلف القوى الفاعلة في الساحة الجنوبيه وعدم اقصاء اي قوى في هذه المرحلة فالجنوب يتسع للكل ويكفي الجنوب ماعاناة خلال السنوات الماضيه من تشتت وتمزق والدور التآمري الذي مورس على ابناء الجنوب واللعب على اذكاء الخلافات والصراعات التي شهدها الجنوب وللاسف الشديد ان الكثير من القيادات الجنوبيه والذي كانوا منضويين في ركب نظام صنعاء الفاسد واسهموا بشكل فاعل في تمزيق القوى السياسيه الجنوبيه تلك القيادات التي كانت تطبل وتمجد نظام الرئيس السابق وعندما فقدت مصالحها وانهار النظام لجأت الى من يضمن لها استمرارية البقاء على الواجهه السياسيه للبلد..تلك القيادات الانتهازيه التي لابد ان تعلن عن توبتها من كل الممارسات الخاطئة التي مارستها في السنوات السابقه..

..

الجنوب اليوم يقف امام تحديات جديه لابد من وقوف كل الخيرين من ابناء الجنوب والذين حريصون على استكمال النضال بشكل ناضج ومتعقل على طريق استعادة الدوله وعاصمتها عدن من خلال الحوار المفتوح وبروح سياسيه منفتحة على كل القوى المحليه والعربيه والدوليه وعدم الانزلاق الى مجرى الطيش السياسي الذي سيدخل القضية الجنوبيه في انفاق مظلمة..

الأكثر قراءة

اتبعنا على فيسبوك

اتبعنا على تويتر