الشعور بغرور القوة والغلبة ربما أثر على ضمير السيد عبدالمللك الحوثي وخدشه وفرغه كليا من معاني الإنسانية النبيلة الصادقة ؛ وإلا لم كان عليه أن ينسى ويتنكر لمواقف نبيل سبيع ونائف حسان وفتحي أبو النصر إبان حروب صعدة الستة ضد الحوثيين حينما كانوا أي _الحوثيين_ بالعشرات ضعفاء منكسرين تئويهم كهوف مران وحيدان وضحيان ، وكانوا عرضة للقتل والتنكيل والتهجير من قبل النظام السابق حليف الحوثيين اليوم.
وكانت حينها أقلام ونبل وإنسانية سبيع وحسان والنصر تقف إلى جانب الحوثيين المساكين تدافع عنهم وتذود عنهم الظلم والقهر والاستبداد والتنكيل. واليوم وحين أصبح السيد وجماعته بالآلاف وأقوياء بسلاح الشعب ومقدراته تنكر السيد لهم ولكل من آزره في ضعفه ووقف معه في محنته ، ليس هذا وحسب بل إنه فضل أن يعاملهم بما هو اسوأ بكثير من النكران.
لاشيء يمكن أن أقوله للسيد هنا سوى إن كنت تريد أن تنتصر بأي شكل وبأي ثمن في هذا الصراع فهذا شأنك ؛ لكن لا تجعل انتصارك يتحقق على حساب ضميرك ؛.فأن الانتصار على حساب الضمير أكبر هزيمه.
