خواطر من بيروت

خواطر من بيروت

قبل 8 سنوات
خواطر من بيروت

سناء مبارك

 

 

 عدت إلى قاهرتي المجنونة .. بيروت جميلة وأنيقة ولطيفة .. تمضي لبنان بثقافة أهلها فقط.. بلا دولة ولارئيس ولاحكومة .. الناس في لبنان مجموع "موديلز" يتجولون بأعداد كبيرة.. ظننتُ أني سأجد رائحة الزبالة فوجدت روائح شانيل وايفسان لوران وجوتشي..كانت هناك نواة ثورة ظريفة سرقت أنظار العالم :?#‏طلعت_ريحتكم، التقطت لكم بعض شعاراتها.. كان الوقت وقت احتفالات الميلاد لذا فإن شجرة الميلاد والأحصنة والأنوار في كل مكان.. ما لاحظته هذه المرة في بيروت واختلف عن زيارتي السابقة وجود السوريين الكبير في العاصمة اللبنانية؛ التي زاحم فيها النَفَس المسلم الشيعي نظيره المسيحي الذي كان سائدًا.. يمنيون كُثُر أيضًا في لبنان أغلبهم ينتمي للتيار الموالي للحوثي. أو المشتغلون في القنوات أو المنظمات الدولية.. لأول مرة اسمع التراتيل والآذان يرفع بالمايكروفونات في سماء بيروت؛ وحتى الشعارات وصور الرموز الشيعية بهذا الشكل. الضاحية الجنوبية لبنان آخر ..انتقل من التهميش إلى الريادة فأصبح الأغنى الآن والأقل نسبة أمية و امتد بسطوته نحو العمق اللبناني..التعايش حاضر بقوة ولكنه مربوط بشعرة واهية .. هكذا كان إحساسي .

3 ايام قضيناها في مقر الأمم المتحدة للورشة التدريبية.حول بناء الديموقراطية.. ثم كانت لنا مشاركة أنا و السيدة رندة سالم ود.خالد العبادي؛ للحديث عن القضية الجنوبية مع مهتمين..باحثين ونشطاء سياسيين عرب وأجانب.. كان لقاءً مثمرًا واتفقنا أن يكون تمهيدًا للقاء قادم أشمل وأكبر.. إن شاء الله..

التقيتُ بأصدقاء كان من الممتع الاجتماع معهم مرة أخرى.. أصدقائي في المدونات العربية. تاليا وزين. أصدقاء من شركاء الاهتمام السياسي كالعزيزة هدى العطاس.. صديقاتي الحقوقيات الرائعات رشا جرهوم، لينا الحسني وردة بن سميط. و الاستاذة العزيزة رنده سالم .. وأصدقاء من اليمن الشقيق ههههه: اسامة مازن سوسن و ياسمين، احمد وعرفات .. وجيل جديد من حراكيي المهجر الذين يتساءل المرء كيف لا تتصدر عقولهم الناجعة المشهد عوضًا عن العقول البالية.. منهم د.خالد العبادي من تجمع شباب الجنوب في أمريكا وهو باحث رائع ومتحدث مفوّه.

كانت أيامًا جيدة وأظنها نهاية ممتازة لعامٍ صعبٍ.. وبداية لفترة اعتكاف اكاديمي.. سأقابلكم بعدها في أوقات قليلة حتى انتهي من الماجستير ..

الأكثر قراءة

اتبعنا على فيسبوك

اتبعنا على تويتر