الانكسار الممنوع !

الانكسار الممنوع !

قبل 9 سنوات
الانكسار الممنوع !

سعدان اليافعي

 في ظل التخبط الفضيع، الذي نعيشه في هذا التوقيت القاتل، الذي يستوجب ان نكون على يقضه، ونحسب خطواته بدقة متناهية، نضبط من خلاله ايقاع نضالنا الثوري المستمر، مع هذه المرحلة التي اربكت الكل،

فيما بقي الحراك متذبذبا حائرا يقف على هامش المستجدات الراهنة والعاصفة بالكل، بقي رواد الثورة والحراك في ذهول للبحث عن أي ناحية ندلف وصوب أي طريق نسير رغم إن الطريق واضح وضوح

الشمس في رابعة النهار رسمت وعمدت بدماء طاهرة لقوافل من الشهداء وصدحت بها السن ملايين من الثائرين " تحرير واستقلال " ونحن بصدده اليوم بعد ان فكت جغرافيا الوطن الأحداث والمتغيرات الحاصلة،

التي لم يكن يتوقعها الحراك أو يعمل البدائل للتفاعل معها لاقتناص تلك الفرص المتكررة بتكرار أخطاء قياداته التي تضيع مثل تلك المراحل التي يزعجوننا بتصريحاتهم النارية وإبراز عضلاتهم المهترئة في وقت

السلم، وكونهم اللاعبين الوحيدين مع الجمهور الجنوبي الذي فشلوا من انتشاله من هذا الوضع الحاصل..

مما أربك الحراك أكثر وأكثر ليترك ملعبه اليوم الذي كان حصريا وماركة مسجلة باسمه وهو فعلا سيظل حصريا فقط في وجدان وضمائر الثائرين والبسطاء من الشعب الباحثين عن الوطن بصدق وإخلاص ..

لتأتي مرحلة كشف المستور وخلطت الأوراق وبعثرت الكثير في الصف القيادي للثورة الجنوبية وعلى كل الاطر الثورية لمكونات الحراك التي ظلت أسيرة بين المحاصصة والبيانات والبيان المضاد واللقاءات التي

لم تجد في مرحلة، صار فيها البلد على كف عفريت والانفصال يلاحق الجميع والكل يهرب منه ، حيث لا زال الحراك يلعب بأوراق قديمة وأسلوب نضالي مستخدم " نظيف" استخدم مرارا وتكرارا أكثر من مره .

فهل يا ترى يستطيع الحراك ان ينتقل إلى واجهة الإبداع الثوري والتحرك أكثر فأكثر صوب هدفه الذي يقرب منه مع كل مرحلة تصنعها الأحداث بينما الحراك وقيادات ثورته يبتعدون عنه ويهرولون هروبا لا

نعرف بغباء أو بلعبة مغلوطة .

اليوم الأوطانتمزق وجزئت لا رئيس فعلي لا دستور لا حكومة لا جيش الوضع متأزم ويتجه لصالح الجنوب الذي لم يوجد حتى اللحظة أمام هذا الظرف الصعب من يقول "انا لها"،  انا من يتحمل المسئولية لمسك

زمام الأمور، لان الإقليم والعالم لم يجد من يملئ ويسد الفراغ على الأرض الجنوبية لم يجد القيادي الذي يقول " انا المسئول "  ليتحرك ويعمل على الواقع لا خطابات ونقاشات ويعودوا إلى مقايل القات ..

نحن بحاجة اليوم إلى قوة جنوبية ترفض الانكسار الممنوع الذي يفرض ونسير فيه من حيث لا نشعر ، الجنوب اليوم بحاجة إلى قوة " متمردة " تفرض أمرا  واقعا على الأرض يكون في قيادتها الشباب الذي يقول

أنا المسئول حتي تتجمع وتلاحقها كل المكونات الثورية والقوى السياسية الجنوبية التي تتلاعب مع تلك المراحل ولم تستطع حسم الأمر معها ، تلك القوة الشابة المتمردة هي من تفرض عليهم أملاءاتها التي تنطلق

من أهداف ثورية تحررية فهل نسمع عنها في قادم الأيام على الأرض الجنوبية؟ أضنها بدأت في التحرك .

فأفسحوا لها الطريق !!

الأكثر قراءة

اتبعنا على فيسبوك

اتبعنا على تويتر