دعوة للجنوبيين للاحتفال بذكرى الـ62 لثورة 14 أكتوبر المجيدة...

دعوة للجنوبيين للاحتفال بذكرى الـ62 لثورة 14 أكتوبر المجيدة...

قبل 4 ساعات
دعوة للجنوبيين للاحتفال بذكرى الـ62 لثورة 14 أكتوبر المجيدة...
الأمين برس/كتب/عميد/ قاسم عثمان أحمد "الداعري"

 

إلى النجباء والأسود واللبوات والأشبال الجنوبيين، إلى المخلصين الأوفياء لدماء شهداء وجرحى الجنوب في الداخل والخارج، إلى الغيورين الأوفياء لتضحيات شعب الجنوب المختلفة، إلى التواقين إلى العزة والكرامة والحياة الحرة الآمنة الخالية من مساوئ وظلمات الاحتلال.
أيها الجنوبيون التواقون لاستعادة الدولة الجنوبية الفيدرالية كاملة السيادة بحدودها ما قبل النكبة المدمرة على الجنوب يوم 1990/5/22م، يوم بداية اصطلاء شعب الجنوب بوقيد نار جهنم ما تسمى بالوحدة اليمنية تلك النار المحرقة الناتجة عن توجهات وأخلاقيات مبيتة ممنهجة صنيعة أقطاب نظام صنعاء ومن يقف خلفهم المتربصين بشعب وأرض وثروات وهوية الجنوب، مستغلين ومستظلين بما تسمى زورًا بمشروع الوحدة اليمنية التي وُلدت مريضة معوقة وظلت تعاني حتى فنيت وماتت سنة احتلال الجنوب في عام 1994م من قبل نظام الـ ج.ع.ي.
إلى من تعز عليهم دموع أمهات وأولاد وأرامل وذوي الغرباء بشهداء الجنوب وجرحاه، إلى من عنده غيرة جنوبية وإحساس النخوة الجنوبية وصدق تحرك إحساسه وعواطفه عند سماعه أو ملامسته لأسرة عزيزة شريفة عفيفة بأطفالها وشيوخها ولسان حالها يشكو حاجتها وفاقتها ومظهرها وهمسها الخفي الخجول يفصح انعدام ما يسد رمقها اليومي، كما يظهر ارتداؤهم لملابس ممزقة رثة حتى أن هذه الأسر تلجأ للتقوقع والتواري وتتخفي في بيوتها أيام الأعياد ومناسبات الأفراح وحتى أن بعض أولياء أمور هذه الأسر بسبب انعدام أو ضعف مدخولهم أو انقطاع مرتباتهم وانعدام الخدمات وانتشار الأوبئة تتضاعف معاناتهم وتزداد عندهم الأمراض ومنها الجلطات والسكتة القلبية والأمراض العضلية الفتاكة حتى يفارقوا الحياة بسن مبكرة كما يصاب بقية أفراد تلك الأسر بصغارهم وكبارهم ومعهم أقرباؤهم بأمراض عضلية فتاكة نتاج سوء التغذية والفاقة وانعدام قيمة أبسط الأدوية فما بالكم بالخوف الذي ينتاب هذه الأسر من مغبة الوقوع ضحية مخالب وأنياب وسعار ملاك مستشفيات وعيادات ملاكها ماتت واجتثت ضمائرهم ودينهم (بفوبيا كسب الأموال)، كما لا يفوتنا ما هو حاصل نتاج مساوئ احتلال جائر لم يشهد التاريخ أو العالم مثله، ضف إلى ما تم ذكره أعلاه فإن هذا الاحتلال قد خص الجنوب بنبش الثارات وزرع الأحقاد والفتن والتمايز، ضف إلى ذلك بشراهة وتهور هذا الاحتلال وأخلاقية بطشه الجائر فقد نهب وعبث بثروات الجنوب الهائلة ونفائسها الثمينة المتعددة، نهب وهرب ودمر ولوث البيئة كما سخر بحسب منهجه أي منهج الاحتلال مداخيل وريع مبيعات هذه الثروات لتشييد البنى التحتية وللخدمات المختلفة في أرض وبلاد ومناطق قوى الاحتلال وكذا لتعزيز أرصدة خزائنه وبناء مشاريعه وتعزيز أرصدته الخارجية، كما أن نظام الاحتلال منذ أن وضع قدميه في الجنوب، قد جيّش إلى الجنوب عصابات هوامير النهب والفيد وذوي استباحة أرض الجنوب بأخلاقيات همجية فوضوية وبغطرسة سادية بتعالٍ وتجبر واستقواء وعنجهية ومعهم المقتاتين على الفتات = مرتزقتهم المحليين المصابين بالعدوى.

يا أبطال الجنوب البواسل، إن بتداعيكم وهمتكم وإقبالكم الحاشد وحرصكم ودعمكم وتحريضكم للحضور الجنوبي الموحد والحاشد والمليوني لحضور فعاليات الذكرى الـ62 لثورة 14 من أكتوبر المجيدة بتظاهرة جنوبية تحت علم الجنوب لا غيره ولا سواه وبالشعارات واللافتات الجنوبية الموحدة تطالب باستعادة دولة الجنوب كاملة السيادة ورحيل الاحتلال اليمني المتمثل بنظام الـ ج.ع.ي. ليرحل من أرض الجنوب، والمطالبة بوقف شفط الثروات الجنوبية وتسليم رواتب الجنوبيين مدنيين وعسكريين وأمنيين وبأثر رجعي لرواتب الأشهر الأربعة التي تم قطعها هذا العام، وكذا صرف الرواتب والمتبقية المقطوعة من السنين الماضية المعروفة والمحددة بـ16 شهرًا. هذه الفعاليات بزخم حضورها الجنوبي الموحد، تشكل علامة فارقة في التاريخ الجنوبي المعاصر ومن شأنها شد الأزر والعصب الجنوبي وتقوية تلاحمه، وتشجيع القوى الجنوبية الداعسة بنعالها على كل المؤامرات على الجنوب ومنها مؤامرات دعوات الفتن والثارات والتفرقة الجنوبية.

يا شعب الجنوب الحي الأبي الصامد الصابر، يا من أثرى موروث الآباء والأجداد بمقاومة الاستعمار الأجنبي، اجعل من احتفالاتك بذكرى الـ62 لثورة 14 أكتوبر ذات أثر إيجابي وذا زخم لحضور فاعل بهذه المناسبة بظرفنا الحالي والإقليمي والدولي، اجعل من هذه الاحتفالية عامل دفع وتعزيز لرفع معنويات شعب الجنوب ومعه القوات العسكرية والأمنية الجنوبية وبالأخص القوات المرابطة في المواقع والمتارس الجنوبية في الحدود الجنوبية وغيرها، كما واجعل من احتفالاتك هذه عامل قوة وتعزيز ومؤازرة وتأييد لمساعي وجهود القيادة الجنوبية في الداخل والخارج، تلك الجهود والمساعي الجنوبية التي يطلع بها الرئيس القائد عيدروس قاسم الزبيدي ومعه القيادة الجنوبية الآخذة على عاتقها هدف استعادة الدولة الجنوبية كاملة السيادة المعروفة بالحدود قبل يوم 1990/5/21م المشؤوم. كما أن حرصكم للحضور الحاشد بهذا الحدث يعطي وينقل انطباعًا ورسالة واضحة بالغة الدلالة والمعاني أمام الرأي الإقليمي والعربي والعالمي من شأنه بلورة ونشر وتعميم مطالب شعب الجنوب المشروعة وعلى رأسها استعادة دولة الجنوب الفيدرالية الخالية البتة من مساوئ الشمولية والمزايدة والوصاية سواء الداخلية أو الخارجية.

وفق الله الجنوبيين ونصرهم على أعدائهم وحقق أمنياتهم القريبة والبعيدة، وكل عام والجميع مبتهج بالانتصارات الجنوبية الوطنية المتتالية.
ولا نامت أعين الجبناء.

عميد/ قاسم عثمان أحمد "الداعري"
أحد أوائل مؤسسي الحراك السلمي الجنوبي وأحد قياداته المعروفين

التعليقات

الأكثر قراءة

اتبعنا على فيسبوك

اتبعنا على تويتر