أعلن اتحاد أدباء وكتّاب الجنوب، تأييده الكامل، ومباركته لقرارات الرئيس القائد عيدروس بن قاسم الزُبيدي.
وفيما يلي نص بيان التأييد والمباركة:
بكل معاني العزّة والكرامة، تبارك وتؤيّد الأمانة العامة لاتحاد أدباء وكتاب الجنوب، وفروعه في محافظات الوطن، قرارات الرئيس القائد عيدروس بن قاسم الزبيدي -رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي – نائب رئيس مجلس القيادة الرئاسي، نظراً لما تمثّله من عودة حقيقية للقرار الوطني الجنوبي بعد عقود عجاف، ولما تؤسس له من تمكين شعبنا من مقدّراته في كل جغرافيا الوطن الجنوبي من أقصاه إلى أقصاه، وعلى طريق استعادة دولتنا الجنوبية الفيدرالية المستقلّة، التي قدّم الجنوب من أجلها قوافل من الشهداء والجرحى، وعانى لأجلها شعبنا الويلات والمعاناة، وحروب الخدمات، وإيقاف المرتبات، وانهيار قيمة العملة، وارتفاع الأسعار التي تصدّرها الشرعية اليمنية، وتعمل بكل قوة على تفريخ المكونات الهامشيّة من أجل تمزيق النسيج الوطني الجنوبي.
تأتي قرارات الرئيس القائد لتعيد الاعتبار لقيمة ومضمون الشراكة التي ارتضاها شعبنا في مخرجات مؤتمر الرياض ومشاوراته، وتؤسس لمرحلة جديدة في خضم الصراع المحتدم والأزمة السياسية الرّاهنة، وتمنح القوى في العربية اليمنية الفرصة التاريخية لتجميع قواها الحيّة لاستعادة عاصمتهم المحتّلة، وعدم التعويل كثيراً على صبر شعب الجنوب فيما تمارسه حكومة الشرعية اليمنية من عبث مستمر وفساد يتوغّل، واستنزاف للموارد الجنوبية التي تذهب إلى ذوي الإعاشة بملايين الدّولارات، في حين يكافح شعبنا من أجل لقمة العيش الكريم، بحثاً عن الحرية والكرامة، والنضال من أجل استعادة الدّولة الجنوبية المنشودة.
لقد انتظرت النخب الثقافية والأدبية في كل محافظات الوطن الجنوبي مثل هذه الخطوات الاستراتيجية المصيرية الحاسمة، وسخّرت كل طاقاتها وامكاناتها لتعزيز جذور الهويّة الجنوبيّة وتعميق الانتماء الوطني، وأنارت بالكلمة الوضاءة دروب الحريّة والاستقلال، وناضلت مع شعبنا الجنوبي العظيم في كل محطّات ومراحل النضال السلمي والثورة التحررية من أجل استعادة الوطن، من العاصمة عدن وباب المندب غرباً حتى المهرة وسقطرى شرقاً.
وبالتزامن مع هذه الانتصارات، وعلى طريق الاحتشاد العظيم لجماهير شعبنا للاحتفاء بالمناسبتين العظيمتين، الثانية والستين لثورة الرابع عشر من أكتوبر، والثامنة والخمسين للاستقلال الوطني، نجدد التأكيد على تأييدنا ومساندتنا لقرارات الرئيس القائد، بوصفها تعبّر عن إرادة كل شعب الجنوب في هذه المرحلة التاريخية الوطنية النضالية الحاسمة.
ستبقى راية الجنوب، وقوة إراداته، وحتمية استعادة قراره الوطني، وتمكين أبنائه من كل مرافق ومؤسسات الدّولة في محافظات الوطن الجنوبي هي المداميك التي ترتفع عليها هامة الوطن الجنوبي، وتبنى عليها اللبنات الأولى لدولة الجنوب الفيدرالية المستقلّة القادمة.
الرحمة لشهداء الجنوب، والشفاء العاجل للجرحى والمصابين، وإنها لثورة حتى النصر.
الأمانة العامة لاتحاد أدباء وكتّاب الجنوب
المكتب الرئيس – العاصمة عدن
