ببالغ الحزن والأسى، تنعي الجمعية الوطنية بالمجلس الانتقالي الجنوبي، يتقدمهم الأستاذ علي عبدالله الكثيري، رئيس الجمعية الوطنية، رحيل المغفور له بإذن الله العميد الركن سالم عمر باشادي، مستشار قائد المنطقة العسكرية الثانية، عضو الجمعية الوطنية، الذي انتقل إلى جوار ربه اليوم الخميس، الموافق ٢٨ أغسطس ٢٠٢٥م، بعد صراعٍ مع المرض، تاركًا خلفه سيرةً عطرة حافلة بالعطاء والنضال.
وبينت الجمعية الوطنية في بيانها أن الفقيد يُعد من أبرز القيادات العسكرية في الجنوب، وقد كرّس حياته في خدمة وطنه وشعبه، مشاركًا في مراحل النضال الوطني، ومساندًا لمسيرة الحراك الجنوبي السلمي حتى تأسيس المجلس الانتقالي الجنوبي، حيث كان أحد ألاعضاء المخلصين في الجمعية الوطنية.
وعددت الجمعية الوطنية في بيانها المناقب والمسيرة العملية للفقيد، إذ تقلّد العديد من المناصب العسكرية، بدءًا بتعيينه قائدًا لبطارية مدفعية (M30) بلواء ملهم برتبة ملازم ثانٍ عام 1974م، ثم قائدًا لكتيبة المدفعية في اللواء ذاته، وبعد تخرجه من الاتحاد السوفيتي سابقًا عام 1984م، عُيّن قائدًا لكتيبة مدفعية صاروخية (BM21) احتياط في وزارة الدفاع – قيادة سلاح المدفعية (كاتيوشا).
وبعد حرب صيف 1994م، كان للفقيد حضور بارز في جمعية المتقاعدين العسكريين والأمنيين الجنوبيين ممثلًا عن محافظة حضرموت، وعضوًا في لجنة التنسيق الأعلى لجمعيات المتقاعدين العسكريين والأمنيين في عموم محافظات الجنوب حتى يوم وفاته.
وكان الفقيد يتمتع بمؤهلات عسكرية عالية، حاصلٌ على العديد من الدورات التخصصية في مجال السلك العسكري، ونال عددًا من الأوسمة والميداليات تقديرًا لجهوده الوطنية. وكان مثالًا للقائد العسكري المنضبط، والإنسان الخلوق الذي حظي بمكانة رفيعة في محيطه الاجتماعي بمحافظة حضرموت وعموم الجنوب.
أن الجمعية وهي تنعي الفقيد، فأنها أيضًا تتقدم بالتعبير عن خالص التعازي وعظيم المواساة إلى أبناء الفقيد عادل وعارف باشادي، وإخوانه وأسرته وذويه ومحبيه، وإلى كافة أبناء محافظة حضرموت، سائلين المولى العلي القدير أن يتغمد الفقيد بواسع رحمته ومغفرته، وأن يسكنه فسيح جناته، ويلهم أهله وذويه الصبر والسلوان.
إنا لله وإنا إليه راجعون.