ببالغ الحزن وعميق الأسى، نعت نقابة الصحفيين والإعلاميين الجنوبيين، وفاة الزميل الإعلامي والمخرج الإذاعي القدير سعيد شمسان، الذي انتقل إلى جوار ربه صباح يوم الإثنين الموافق 4 أغسطس 2025، بعد معاناة مريرة مع مرض عضال، ألمّ به في الفترة الأخيرة.
لقد فقدت الساحة الإعلامية والإذاعية برحيل الفقيد واحداً من أعمدتها المؤسسين، الذين رسخوا حضور الإذاعة الجنوبية كمؤسسة مهنية رصينة، وكان نموذجاً للإخلاص، والالتزام، والتميّز الإبداعي في مجال الإخراج الإذاعي.
سيرة الفقيد المهنية
ـ نشأ وترعرع في مديرية الشيخ عثمان بعدن.
منذ صغره، شغف بالأصوات الإذاعية وبدأ بتقليدها، وكان شغفه دافعًا قويًا للالتحاق بالعمل الإذاعي، بعد أن اكتشف الإعلامي القدير علوي السقاف موهبته الصوتية عبر برنامج "المواهب" في إذاعة عدن.
التحق بإذاعة عدن مطلع السبعينيات، فعمل في قسم الصوتيات، ثم مساعد مخرج، قبل أن يصبح من أبرز مخرجي الإذاعة اليمنية، وتدرّج في السلم الإداري حتى شغل منصب رئيس قسم التشغيل الإذاعي، مقدّماً نماذج إخراجية رائدة.
من أبرز أعماله:
البرامج: نداء الوطن – قاص وقصة – واحة الدراما – محطات صحفية
المسلسلات: مطلوب مدير عام – شوامخ إسلامية – مذكرات سعدان – فصيح في مهب الريح
نال خلال مسيرته المهنية عدة جوائز تقديرية، أبرزها جائزة أفضل إخراج إذاعي في عامي 1996 و2008، والميدالية الذهبية عن برنامج "نحن والبيئة" ضمن مهرجان الخليج الحادي عشر للإذاعة والتلفزيون – البحرين 2010، وهو العمل الذي نال استحسان لجان التحكيم لإبداعه في استخدام المؤثرات البيئية الطبيعية.
عُرف الراحل برؤيته الفنية التي تمزج بين الحسّ الإنساني وروح البيئة، مؤمناً بأن الإذاعة ليست مجرد صوت بل روح تتنفس، وفنّ يحمل رسالة.
إننا في نقابة الصحفيين والإعلاميين الجنوبيين، إذ نرفع أصدق تعازينا ومواساتنا إلى أسرة الفقيد وأصدقائه وزملائه ومحبيه، فإننا نحتسبه عند الله من الأخيار الصادقين الذين خدموا الإعلام الجنوبي بإخلاص وتفانٍ.
نسأل الله العلي القدير أن يتغمده بواسع رحمته، ويسكنه فسيح جناته، وأن يُلهم ذويه الصبر والسلوان.
> "إنا لله وإنا إليه راجعون"
صادر عن؛
نقابة الصحفيين والإعلاميين الجنوبيين
الإثنين – 4 أغسطس 2025م