وترجل صديقي الفارس (حويدر)..

وترجل صديقي الفارس (حويدر)..

قبل ساعتين
وترجل صديقي الفارس (حويدر)..
كتب/أحمد علي عثمان

اليوم: ارتفعت روحك الطيبة إلى علو السماء.. وتركت في الأرض أجسادنا المثقلة بالألم.. يتقلب فيها الحزن ويبحث عن مخرجٍ من بين الذكريات. 
ذكرياتك التي خَلقْتَها معنا.. في وقتٍ ناضلت فيه بكل قوة من أجل تعزيز الوعي وبث قيم التوعية والتوجيه في مجتمعنا.
كانت أيامك مليئة بالعمل الجاد والصادق، لا تعرف الكلل ولا الملل..


لم تكن أيامنا معك مجرد لحظاتٍ عابرة.. بل كانت رحلة حقيقية من النضال والتحدي.. جمعتنا تلك الروح النبيلة التي لا تساوم على المبادئ. ومع كل لحظة مرّت..
كانت تصنع منك بطلاً في أعيننا.. إنساناً لا يعترف بالانكسار ولا بالضعف. كنت مثالا في الشجاعة
. في الإيثار.. وفي الوفاء للقضايا التي آمنت بها.. لا تهاب التضحية من أجلها.


اليوم: وأنا أكتب هذه الكلمات.. أجبرني الحزن أن أُذكر العالم بكفاحك ونضالك. أنت الذي كنت رفيق السلاح.. لا تغنيك قوة البندقية عن قوة القلم.. ومثلك مثل كل الشرفاء الذين مرّوا في هذه الحياة عشتم  كالنجوم التي أضاءت سماء الجنوب.  وأفنيت زهرة شبابك في خدمة هذه الأرض.. وفِي خدمة أهلها.. تاركاً وراءك إرثاً لا ينسى..


اليوم رحلت بصمت.. وأنت تعلم أن الضجيج لا يليق بالعظماء..

ومع ذلك يكتظ ضجيج موتك في قلوبنا..
ولا يهدأ..
حتى   نكتب سفر الوفاء لك. نكتب ذكراك ونترجم الحزن إلى كلمات لا تُوفيك حقك.. ولكنها تظل شاهدة على ما قدمته. لأننا نعلم أن روحك الطاهرة ستظل حية فينا.. تزرع فينا الأمل وتدفعنا للاستمرار في نفس الطريق الذي سلكته.

يا صديقي.. رحلت عنّا ولكنك تركت خلفك بصمة لا تُمحى. يظل صوتك في قلوبنا.. ويدك التي مدت لنا لن نستطيع نسيانها. سيظل الأثر الذي تركته فينا نبراسًا ينير دربنا في الأوقات الصعبة.

الله يرحمك..
صديقي الغالي (حويدر)..
وستبقى ذكراك حية في قلوبنا إلى الأبد.

 

 

التعليقات

الأكثر قراءة

اتبعنا على فيسبوك

اتبعنا على تويتر