في الذكرى الخامسة لاستشهاده، يستحضر الإعلام الجنوبي والعالمي إرث المصور الصحفي نبيل القعيطي الذي لم يكن مجرد ناقل للأحداث، بل كان شاهداً حيا على مرحلة تاريخية فارقة في نضال الجنوب حيث امتزجت عدسته بالدماء وتحوّلت صوره إلى وثائق تكشف زيف الدعاية المغرضة التي مارستها قوى الاحتلال اليمني ضد شعب الجنوب.
"كاميرا لا تخشى الخطر.. وشهادات موثقة للتاريخ"
منذ انطلاقه في العمل الإعلامي في عام 2007م مع بداية حقبة الحراك الجنوبي، حينها اختار القعيطي مواجهة الحقائق بلا خوف، متنقلًا بين الجبهات الجنوبية موثقا الأحداث بمصداقية لا تحتمل التأويل لم تكن صوره مجرد لقطات صحفية، بل إثباتا دامغا على واقع حاول المحتل اليمني تزويره لتصبح مرجعاً إعلامياً لا يمكن إنكاره.
"اغتيال وضع الصحافة الحرة في دائرة الاستهداف"
حيث لم يكن استهداف نبيل القعيطي حادثة عرضية بل جاء ضمن مخطط شرس ضد كل صوت جنوبي حر ينقل الحقيقة حيث تم اغتياله أمام منزله في عدن يوم 2 يونيو 2020م ، برصاص الغدر والخيانة في عملية صدمت الوسط الإعلامي والجنوبي بأكمله وأثارت تساؤلات عن الجهات التي خططت ونفذت الجريمة.
" الشهيد نبيل القعيطي إرث خالد رغم الغياب"
حيث لم يكن نبيل القعيطي مجرد اسم في سجلات الإعلام، بل رمزًا للنضال الصحفي الجنوبي حيث بقيت صوره وتقاريره شواهد دامغة على الحقيقة تروي الأحداث كما كانت، وليس كما أراد لها الاحتلال اليمني أن تُصوَّر.
"مطالبات جنوبية بتخليد اسمه بجائزة صحفية"
دعا ناشطون وإعلاميون جنوبيون إلى إنشاء جائزة تحمل اسم نبيل القعيطي، تكريماً لإسهاماته الصحفية الكبيرة في إيصال صوت الجنوب إلى العالم، وتوثيق أحداث الحرب كما لم يجرؤ أحد من قبله.
حيث لم يكن نبيل القعيطي مجرد صحفي بل كان أيقونة جنوبية واجه قمع الاحتلال اليمني ولكنه استمر بنقل الحقيقة حتى آخر لحظة في حياته