الذكرى 31 لفك الارتباط: الجنوب يكرر عزمه على استعادة الدولة المستقلة

الذكرى 31 لفك الارتباط: الجنوب يكرر عزمه على استعادة الدولة المستقلة

قبل 3 ساعات
تمر الذكرى الحادية والثلاثين لفك الارتباط بين الجنوب والشمال، ومعها يعود شعب الجنوب للتأكيد على عزمه الراسخ لاستعادة دولته المستقلة. هذه الذكرى تعتبر مناسبة لتأكيد الحق الثابت للجنوب في استعادة كامل سيادته على أراضيه، بعد أن ثبت فشل مشروع الوحدة وبات واقع الجنوب مختلفًا. تأسست هذه الذكرى على خلفية حرب 1994 التي شنت على الجنوب، حيث أظهرت هشاشة مشروع الوحدة وعدم جدواه. فشلت كل المحاولات لإحياء وحدة باتت في طي النسيان، وأصبح مطلب استعادة الدولة الجنوبية المستقلة هو الحل الوحيد الممكن لاستعادة الحقوق والكرامة للشعب الجنوبي. في هذه الذكرى، يبرز دور المجلس الانتقالي الجنوبي بقيادة الرئيس عيدروس الزبيدي كحامل سياسي للهوية الجنوبية وقضية شعب الجنوب. نجح المجلس في تمثيل طموحات الشعب الجنوبي في استعادة الدولة السيادية، مركزًا على ترسيخ الوعي السياسي وتعزيز وحدة صفوف الجنوب. إن إعلان فك الارتباط يرتبط ارتباطًا وثيقًا بمبدأ حق تقرير المصير المعترف به في القانون الدولي. يكرس هذا الحق أن لكل شعب كامل السيادة على مستقبله السياسي، وشعب الجنوب يؤكد اليوم تمسكه بهذا الحق، ويرفع حوله مطالب اعتراف المجتمع الدولي بشرعيته وحقه في بناء دولته. في خضم هذه الذكرى، يظل المجلس الانتقالي الجنوبي ثابتًا في موقفه، رافضًا أي حلول ترقيعية تتجاوز حق الجنوبيين في دولة مستقلة ذات سيادة كاملة على ترابها الوطني. يؤكد المجلس أن الجنوب سيُدار بأهله، ومن خلال مؤسساته، وتحت راية دولته المنشودة التي يعمل على استعادتها بقيادة عيدروس الزبيدي وبتفويض شعبي لا يقبل الجدل. إن استعادة الدولة الجنوبية المستقلة ليست مطلبًا جنوبيًا فقط، بل هي ضرورة إقليمية ودولية لضمان استقرار المنطقة وأمنها. دولة جنوبية قوية ستوفر مساهمة قوية في أمن البحر الأحمر وباب المندب وخليج عدن، وتأكيد الانتقالي على هذا الخيار ليس مجرد شعار بل ضرورة استراتيجية، لأنه الخيار الأضمن لاستقرار بلدنا والمنطقة. في هذه الذكرى، نُطالب المجتمع الدولي بالاعتراف بحقوق شعب الجنوب في استعادة دولته المستقلة. إن تجاهل مطالب شعب الجنوب المسنودة بشرعية القانون الدولي سيؤدي حتمًا إلى فشل أي تسوية أو مشروع سياسي في البلاد. فقد أثبت التاريخ أن حلًا مستدامًا لن يُبنى دون الاعتراف بالحق الكامل للجنوب في تقرير مصيره. إن الجنوب اليوم يمتلك مؤسسات متكاملة تؤهله لاستعادة دولته المستقلة. فقد نشأت مؤسسات تنفيذية وتشريعية وإدارية نشطة، وقوة أمنية وعسكرية جنوبية قادرة على حفظ السلم والنظام. تعمل هذه المنظومة على تعزيز ثقة الجنوبيين بقدرة الجنوبيين على الحكم واستعادة دولتهم. في ختام هذه الذكرى، نُؤكد على أن استعادة الدولة الجنوبية المستقلة هي الحل الوحيد الممكن لاستعادة الحقوق والكرامة للشعب الجنوبي. نُطالب المجتمع الدولي بدعم مشروع الجنوب واستعادة دولته المستقلة، ونُؤكد على أن أي حلول ترقيعية أو تسويات سياسية لن تفضي إلى اتفاق حقيقي دون الاعتراف بحق الجنوب في استعادة دولته.

التعليقات

الأكثر قراءة

اتبعنا على فيسبوك

اتبعنا على تويتر