نفذ مشروع "مسام" لنزع الألغام في اليمن، عملية إتلاف واسعة في منطقة وادي دوفس بمديرية زنجبار، محافظة أبين، أسفرت عن تدمير 4146 قطعة من مخلفات الحرب، في واحدة من أكبر العمليات النوعية التي نفذها فريق المهمات الخاصة الأول، ضمن جهوده المستمرة لحماية المدنيين وتأمين المناطق الملوثة.
وشملت الذخائر التي تم تدميرها: 21 قذيفة عيار 152 ملم، 35 قذيفة عيار 85 ملم، 33 قذيفة هاون من نفس العيار، و31 قذيفة عيار 100 ملم. كما تم إتلاف 1200 طلقة عيار 7.62 ملم، 500 طلقة عيار 50 ملم، 2000 طلقة من نوع "منمي"، إلى جانب 261 فيوزاً، 31 قنبلة يدوية، 15 قذيفة خارقة، 10 ألغام مضادة للدبابات، و9 ألغام مضادة للأفراد.
وأوضح المهندس منذر قاسم، قائد فريق المهمات الخاصة، في تصريح خاص، أن العملية نُفذت في موقع آمن بعيد عن المناطق السكنية والزراعية، ووفق المعايير الدولية المعتمدة في هذا المجال. وأضاف:
"عمل فرق المهمات الخاصة لا يتوقف طوال العام، فكل مهمة ننجزها تسهم في حماية حياة الأبرياء. ولا يمكننا تأخير أي عملية تتعلق بإزالة خطر يهدد أرواح المدنيين. مشيرا بأن هذه المهمة تم تنفيذها رغم الظروف المناخية الصعبة وارتفاع درجات الحرارة، وهو ما يعكس الالتزام والتفاني الذي يتحلى به الفريق."
وتأتي أهمية هذه العملية نظراً لطبيعة المنطقة المستهدفة، كون وادي دوفس من المناطق الزراعية الحيوية التي تعتمد عليها آلاف الأسر في معيشتها. وفي ظل تراجع الاستجابة الإنسانية الدولية، يشكل "مسام" نموذجاً فعّالاً للتدخل الميداني الذي يهيئ الأرض لعودة الحياة، ويُعيد الأمل للمجتمعات المحلية في بيئة خالية من الخوف والموت المؤجل.