ما بين حال عدن وشواطئها وبحرها

ما بين حال عدن وشواطئها وبحرها

قبل سنة
ما بين حال عدن وشواطئها وبحرها

بقلم/ أشرف محمد

لطالما اشتهرت عدن بثقافة مواطنيها المتحضرة وجغرافية مناطقها الجذابة من جبال وشواطئ وحدائق ومنتزهات.

ولكن يظل البحر في عدن وشواطئها الخلابة من اشهر ملامح المدينة التي تجذب الناس إليها، وتجعلهم يتوافدون للإستمتاع بمنظر البحر وطيوره ونقاء هواء الشاطئ ونسيمه ورماله.

هناك علاقة وطيدة بين حال شواطئ عدن وبحرها وحال المدينة وأهلها، فمثلما نرى البحر في عدن احيانا هادئ وامواجه تتناغم مع النسيم العليل ،بشكل مثير كأنه لوحة جمالية من إبداع الخالق، كذلك مدينة عدن مرت عليها فترات كانت تتميز بالنظافة والجمال في تنسيق مبانيها وسلوك ساكنيها وكان يضرب بها المثل في التقدم والحداثة.

سيلاحظ من يرتاد شواطئ عدن هذه الأيام أن الأجواء متقلبة، فأحياناً تهب رياح عاتية مملوءة بالأتربة التي تعكر صفو الناس الذين يرغبون بالاستمتاع بشاطئ البحر وجوه، وأحياناً تمر موجة من الحرارة التي تجعل الجلوس على شاطئ البحر والتمتع به أمرا صعباً ولايطاق.

كذلك مدينة عدن، تمر عليها حالياً تقلبات تعكر المزاج العام لساكنيها، فالاسعار  مرتفعة بشكل غير مقبول خاصة المواد الغذائية منها، حيث أن توفير الغذاء أصبح مهمة صعبة لبعض العامة بسببها، كما لايزال يعاني الكثير من موظفي مؤسسات الدولة من تأخر صرف رواتبهم وحوافزهم، وهناك آخرون يعانون من عدم صرفها لهم على الإطلاق، ان المشهد العام في عدن للغالبية من أهلها يبدو صعباً وليس من السهل التعامل معه في نظر الكثيرين.

وبرغم كل ما قد يشهده الشاطئ في عدن من تقلبات وأمواج ورياح عاتية، يظل الناس مرتبطين به ويذهبون إليه ويستمتعون به وفاءاً منهم للمشهد الجميل للشاطئ والبحر، ويعلمون أنها فترة وستمر وسيعود الشاطئ للجمال الذي عرف به والذي من أجله يشتاق الناس إليه.
والجميلة عدن لايزال أهلها فيها يعلمون أن ماتمر به الان هي سحابة قاتمة وأنه لابد وأن تمر وتعود عدن أفضل، ريما ليش مثلما كانت في السابق ولكن على الأقل افضل مما هي عليه الان، ولكن ذلك لن يتم إلا بجهود ذوي النوايا الصادقة والأعمال الخيرية التي تعرف حقيقة عدن وجمالها وتسعى بكل صدق وجهد لإعادة الوجه المشرق لها، ولو بعد حين.
ذلك من عدن، وللحديث بقية....

التعليقات

الأكثر قراءة

اتبعنا على فيسبوك

اتبعنا على تويتر