الذكرى العاشرة لرحيل القائد السياسي رفيقي قاسم الذرحاني

الذكرى العاشرة لرحيل القائد السياسي رفيقي قاسم الذرحاني

قبل سنتين

تحل غدا التاسع من ابريل الذكرى العاشرة لرحيل الرفيق والقائد السياسي ، الاشتراكي النبيل قاسم احمد صالح الذرحاني ، وهي بكل تأكيد ذكرى مؤلمة لنا ولكل رفاقه ومن عرفه ، ولعل الكتابة عن قائد بحجم الفقيد ليست إلا محاولة بسيطة للحديث عن قيمه ومواقفه وعن إصراره وصبره وصموده في مراحل عصيبة ومحطات فارقة تجلت خلالها سمات هذا القائد الذي تعلمنا منه قيم الصبر والوفاء والكفاح ، وعلى امتداد السنوات التي كنا بها معا .

عشر من السنوات لم تستطع أن تمحو من الذاكرة الحضور الكثيف للراحل لأنه من تلك المعادن التي لا يخبو بريقها مهما كانت العتمة ، حاضرا بكل مهابته وفاعليته وديناميكيته التي لم تكن تعرف السكون ، بل ظلت في حراك دائم كفاحي ونضالي لم تهن أو تتراحع أو تعرف الخوف ، وكانت السباقة  في تصدر الفعل الثوري السلمي بتلك العقلية المحنكة التي ميزت الرفيق الذرحاني كقائد سياسي من طراز رفيع ، ولقد شمخ الذرحاني في زمن الجبروت والبطش ولم يأبه مطلقا لجلاوزة نظام يوليو الأسود ، وكان يصول ويجول لإعادة نشاط منظمات اشتراكي الضالع رغم القمع والتغييب ، ولم يتغيب عن اي فعالية أو مظاهرة خرجت ضد الظلم والقهر والاستبداد وكل ممارسات عصابات حرب 94 الظالمة ووقف في الصفوف الأولى مدافعا شرسا عن الحق الأصيل للناس في الحرية والعيش بكرامة ، وكان القدوة والرجل والموقف .

رفيقي الراحل قاسم

لقد تشرفت ان اكون معك في تلك المنعطفات التي كافحنا بها معا وبمعية كل الشرفاء انتصارا  للقضايا العادلة وفي مقدمتها القضية الحنوبية ومن أجل استعادة الدولة بعد سنوات مظلمة سادت بها الفوضى والقمع والفساد والإقصاء والتهميش ، وكل المحاولات البائسة لتغييب حق الجنوب في الحرية والتقدم والانعتاق ، ولا نزال يا رفيقي في ذات الدرب الذي مضينا به ، شامخين بهاماتنا نحو السماء بنفس الشموخ الذي علمتنا اياه في احلك الظروف وفي أقسى المراحل ، وها هو المجلس الانتقالي الجنوبي يخوض معركة الدفاع والكرامة ضد كل القوى التي حاربت الجنوب وقضيته وبكل وجوهها العسكرية والقبلية والدينية ، والإرهابية المتطرفة ، وسنمضي على العهد والوعد في الوقت الذي أصبحت به القضية الجنوبية حاضرة وبقوة اقليميا ودوليا وعلى طاولات السياسة .

نم يا رفيقي قرير العين فأنت خالدا في ضمائرنا إلى أن يشاء الله قنديل ضياء ، لتتغشاك رحمة الله ولك الخلود ولروحك السلام والطمأنينة .

التعليقات

الأكثر قراءة

اتبعنا على فيسبوك

اتبعنا على تويتر