اعتبرت المتحدثة باسم الخارجية الروسية ماريا زخاروفا، الثلاثاء، أن قرار العقوبات الأمريكي الأوروبي المشترك "هجوم معاد لروسيا"، و"انتصار للعبثية".
وقالت: "يحاول البيت الأبيض مرة أخرى، المتورط في مشاكله الداخلية، ترسيخ صورة العدو الخارجي.. لقد علقنا مرارا وتكرارا على هذه السياسة الأمريكية التي تخلو من المنطق والمعنى وتؤدي فقط إلى إضعاف العلاقات الثنائية بشكل متزايد، الأمر الذي جعلته واشنطن بالفعل يصل إلى نقطة التجميد الكامل".
وأضافت: "تنتصر العبثية عندما يعلن أن سبب فرض العقوبات هو استفزاز متعمد مع تسميم مزعوم لنافالني بنوع من المواد الكيماوية القتالية.. كل هذا مجرد ذريعة لمواصلة التدخل المفتوح في شؤوننا الداخلية".
وتابعت: "سنرد على أساس مبدأ المعاملة بالمثل، وليس بالضرورة بشكل متماثل".
وأشارت إلى أن "الإدارة الأمريكية لا تدرك أن الزمن قد تغير، ومحاولات إملاء الحقائق الجيوسياسية الحديثة تأتي بنتائج عكسية لمن لا يستطيع رفضها، وبدلا من الانجرار إلى جولة جديدة من المواجهة، يجب على الولايات المتحدة أن تحرص على الوفاء الصادق بالتزاماتها، على سبيل المثال، تدمير الأسلحة الكيميائية، التي لم تمتلكها روسيا منذ عام 2017".
وشددت على أن "فرض شيء ما على روسيا عن طريق العقوبات أو الضغوط الأخرى قد فشل في الماضي، وهي تفشل الآن، وإذا لم تكن الولايات المتحدة مستعدة لحوار متساو على أساس معقول، فهذا هو خيارهم".
وختمت: "نحث الزملاء على عدم اللعب بالنار".
هذا ونشرت وزارة الخزانة الأمريكية قائمة بأسماء الأشخاص والكيانات التي تم فرض عقوبات عليها على خلفية قضية المعارض الروسي أليكسي نافالني.
وطالت العقوبات الشخصيات التالية:
رئيس جهاز الأمن الفدرالي ألكسندر بورتنيكوف
رئيس الهيئة الفدرالية الروسية لتطبيق العقاب (السجون) ألكسندر كالاشنيكوف
النائب الأول لرئيس مكتب إدارة الرئيس الروسي سيرغي كيريينكو
المدعي العام إيغور كراسنوف
نائب وزير الدفاع أليكسي كريفوروتشكو
نائب وزير الدفاع بافيل بوبوف
رئيس إدارة الشؤون الداخلية في مكتب إدارة الرئيس الروسي، أندريه يارين
معهد الأبحاث العلمية الحكومي للكيمياء العضوية والتكنولوجيات
المؤسسة الحكومية الفدرالية "المركز العلمي رقم 27"
المعهد المركزي للأبحاث العلمية والتجارب رقم 33 التابع لوزارة الدفاع الروسية.
و أعلن وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن عن إدراج روسيا على قائمة الدول التي يحظر توريد التكنولوجيات الدفاعية إليه، وذلك مع بعض الاستثناءات في القطاع الفضائي.
كما أعلن بلينكن عن حظر تقديم القروض لروسيا من قبل المؤسسات المالية الحكومية الأمريكية.
وكانت الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي قد أعلنا عن فرض عقوبات على موسكو على خلفية إصدار المحكمة الروسية حكما بالسجن على المعارض أليكسي نافالني في قضية اختلاس الأموال، التي صدر بحقه ضمنها حكم السجن مع وقف التنفيذ في وقت سابق.