شهدت منطقة الأميرية شرقي القاهرة صخبا غير معتاد، وسط حظر التجول الليلي الذي يفرض صمتا يوميا في شوارع القاهرة، في إطار مواجهة وباء كورونا، وذلك عندما اندلع تبادل إطلاق نار بين خلية إرهابية وقوات الأمن المصري لدى ورود معلومات عن اختباء عناصر مسلحة في أحد المساكن.
وبدأت العملية عندما ذهبت مجموعة من عناصر الأمن الوطني لإجراء عملية استطلاعية، في منطقة الأميرية، شرقي القاهرة، الثلاثاء، بعد ورود معلومات عن اختباء خلية إرهابية مسلحة تخطط لتنفيذ هجمات في أعياد المسيحييين.
وتعرضت المجموعة الاستطلاعية لإطلاق نار من المسلحين، وعلى إثر ذلك، عززت قوات الأمن من تواجدها في محيط المكان، لتدخل في معركة مدتها 4 ساعات مع الإرهابيين، نجحت بعدها بالقضاء عليهم.
وأسفر تبادل إطلاق النار خلال عملية استمرت قرابة 4 ساعات، عن مقتل 5 عناصر مسلحة إرهابية، وضابط شرط، وإصابة 3 عناصر من قوات الأمن، وفقا للنائب المصري العام.
وناشدت قوات الأمن بمكبرات الصوت، سكان المنطقة، بالبقاء في منازلهم، وعدم فتح النوافذ، خلال عملية المداهمة.
ووفقاً لـ" سكاي نيوز عربية" إن المداهمة وقعت بعد أن وردت معلومات لجهاز الأمن الوطني بوجود خلية إرهابية تحوز مخزنا للأسلحة في شقة سكنية بمنطقة الأميرية، وفق مصادر أمنية.
وفور بدء عملية المداهمة، أطلق المسلحون النار على قوات الأمن، فاندلعت مواجهة مسلحة، تمكنت خلالها الأمن من قتل جميع عناصر المجموعة الإرهابية وعددهم 5، فيما أصيب ضابطان من القوة الأمنية، توفي أحدهم لاحقا متأثرا بإصابته.
وفي وقت لاحق قالت وسائل إعلام محلية إن الضابط الذي سقط في العملية، اسمه محمد الحوفي، من قطاع الأمن الوطني.
وقالت مصادر إن الخلية الإرهابية كانت تخطط لأعمال إرهابية في القاهرة، تستهدف فيها أعياد المسيحيين الأقباط، وأضاف أنه تم العثور على متفجرات وأسلحة بحوزة المشتبه بهم.
ولم يعرف حتى الآن ما إذا كان الإرهابيون ينتمون لداعش، أو لجهة إرهابية أخرى.
وأشار الخبير الأمني ، إلى أن "الإرهابيين استغلوا انشغال الحكومة بمواجهة فيروس كورونا للتخطيط لعملياتهم الإرهابية".
وأضاف يوسف: "أجهزة الأمن استطاعت رصد الإرهابيين،و هو نجاح كبيرة لوزارة الداخلية".
وأمر النائب العام بإجراء تحقيق عاجل في الحادث الإرهابي، وقد انتقل فريق من نيابة أمن الدولة العليا لمعاينة مسرح الحادث.