افادت مصادر مطلعة في محافظة سقطرى ان توتر الاوضاع في المحافظة وتصاعد حدتها مؤخرا بين الوحدات التابعة للمجلس الانتقالي والقوات الموالية للمحافظ رمزي محروس المحسوب على جماعة الاخوان المسلمين جاء على خلفية مشكلة تسبب فيها وكيل وزارة الداخلية محمد مساعد الامير.
وبحسب المصدر اوضح ان وكيل وزارة الداخلية محمد مساعد الامير قد قام بتوقيف مرتبات القوات الخاصة في محافظة سقطرى خلال الشهرين الماضيين وتحويلها لمجندين تم تعييهم مؤخرا من قبل وزير الداخلية احمد الميسري متحديا ومتجاوزا لبنود اتفاق الرياض ولتوجيهات الرئيس هادي لكافة الاجهزة في الدولة بالعمل على تنفيذ مضامين اتفاق الرياض.
وافاد المصدر ان الاشكالية التي تسبب فيها وكيل الوزارة والتي تسببت في توتر الاوضاع في معكسر القوات الخاصة بعد حرمان منتسبي القوات الخاصة في المحافظة من مرتباتهم وتحويلها لحساب مجنديين محسوبين على المحافظ وحزب الاصلاح ساهم في حصول التداعيات التي حصلت اليوم بعد ان قررت مليشات الاخوان استغلال الوضع والدفع بجميع قواتها نحو المعسكر الذي يتواجد فيه بعض الجنود الذين رفضوا الانصياع لقرارات الميسري التي لا تستند الى مشروعية في ظل احتكام الاطراف لأتفاق الرياض..
واوضح المصدر ان قرار الوكيل بتوقيف مرتبات منستبي القوات الخاصة وتحويلها لحساب مندوب مالي معين من وزير الداخلية ومحسوب على الاخوان والمحافظ لا يستند لأي مشروعية قانونية وهو اجراء الغرض منه تقاسم مرتبات المنتسبي وتوزيعها بحصص معينة بين الوكيل نفسه والمحافظ رمزي محروس والميسري .
واوضح المصدر الى ان الوضع في المحافظة ينذر بتصعيد أكبر على خلفية استيلاء قوات محسوبة على الاخوان على معسكر القوات الخاصة ،مشيرا الى ان هناك قوات ووحدات كثيرة تتبع المجلس الانتقالي من بينها لواء الحزام الامني واللواء الساحلي وكتائب عدة ولا يبدو انها ستقبل بتمرير اجندات الاخوان حيث ان الوضع مرشح للانفجار وحدوث اقتتال ستكون تكاليفة وخيمة فيما لو تركت الامور دون تدخل من قيادة التحالف العربي لأحتواء الموقف والعمل على تصويب الاشكاليات التي تسببت في التداعيات الاخيرة.
