ثقيل الكلمات على اللسان ، وثقيل على اليراع مداد الكتابه الحزين ، وثقيل من كل ذلك على نياط القلب تجميع المشاعر والإحساس وترجمتها الى كلمات أحساسيه ، نرثي بها كوكبتآ من هامات الشعب اليمني وفرسان الثورته الاشاوس ، والذي ارتبطت حياتهم بعذابات الارض والإنسان منذو الطفوله ، ورسموا بأعينهم راية الحريه والانعتاق واشواقآ تواقه الى النور والفجر الجديد ...
رحل عنا فجر هذا اليوم في احد مستشفيات الهند ( بونا) الموافق 21 مارس 2020م القائد الأكتوبري والسبتمبري اللواء العم / قائد علي عبدالله الغزالي احد الرجال الذي صنعوا تاريخ الثورة والجمهورية والذين ظلوا متمسكين بطهر ونقاء المناضلين الى اخر وهله في حياتهم ..
رحل احد الرجال الذين ضحوا بكل غالٍ ونفيس من اجل وطن يسوده الامن والسلام والرخاء ..
رحل القائد المناضل بكل هدوئ مخلفآ من ورائه تاريخ ناصع البياض وترك في قلوبنا حزن والم على فراقه وهذه هي سنة الحياة التي علمتناء ان مثل هؤلاء الرجال لا يموتون بل يرحلون عنا اجساداً وتبقى ريحتهم العاطرة تفوح بعبق تاريخهم النضالي الفواح في القلوب والعقول ، واينما ظلوا وأمسوا وعاشوا ، بل ويتعدى ذلك الى حيث ذهبت وستذهب اخبار تاريخهم العابق، المستمد من شذرات الوهج النضالي المعطاء ديمومتاً واصالة ..
سنوات قضاها القائد اللواء المناضل الغزالي ، في محراب الدفاع عن الوطن في محراب النضال والبناء في آنٍ واحد ..
سنوات اجتمعت خلالها في روح وتاريخ الغزالي الفارس الثوري والقائد العسكري المميز والشخصية البرلمانية الناجحة صفات كثيرة بل صفات ذلك المناضل لا يرى مصالحة وملذاته الا في وطن امن ومستقر للجميع وبالجميع ..
رحل بعد سنوات صال وجال خلالها بزهد المناضل وقامة الشموخ والعطاء والاصاله ..
لروحك الطاهر المسجى في بلد الغربة الذي ذهبت اليه للعلاج حينما انعدمت فرصه في الداخل في وطن تنخره جسده الحرب اللعينة التي تحرق الاخضر واليابس وتدمر كل جميل، في هذه الارض بما فيها القيم والاخلاق..
برحيل المناضل اللواء/ قايد علي الغزالي، طوى الزمان ، صفحة نظيفة واغلقة مدرسة من مدارس النزاهة والشرف والعز .. عشت حياتك الكريمة التي صنعتها بنفسك لم تغيرك الايام مثلما غيرت غيرك عرفناك في السلم رجلا ونعم الرجال وفي الحرب مقاتلا وقائدا فذا..
تعجز الاقلام وتقل الكلمات امام تاريخك الناصع نتمنئ من الله ان يدخلك فسيح جناته
