تحدث ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي اليوم عن محافظة مأرب اليمنية التي قالوا بأن سقوطها بأيدي ميليشيا الحوثيين الانقلابية بات أقرب من اي وقت ومضى.
وأرجع الناشطون على مواقع لتواصل الاجتماعي إن قرب سقوط مارب اليوم عائد إلى وجود جملة من المقومات لعل أبرزها وجود القبائل في الشمال، والتي تحرص على تجنيب المحافظة الحرب وتدميرها- على حد زعمها- بعد اتهامات القبائل للجيش الموالي للحكومة بالهروب في محافظة الجوف.
وقال الناشطون إن ما يظهر للسطح من الإشارة إلى وجود التفاهمات اليوم بين الحوثيين والقبائل ماهو إلا ذر الرماد في العيون بينما الحقيقة غير ذلك تماما.
واوضحوا أن الحقيقة تكمن في اقتناع السلطة في مارب المتمثل بحزب الاصلاح بتسليم المحافظة للحوثيين مع ضرورة حفظ ماء الوجه للحزب وإظهار ان الأمر حدث نتيجة تفاهمات مع القبائل فيها.
ما تحرص عليه القيادات الإصلاحية من درء الحرج عنها في حال سقوط مارب عائد لكون مدينة مأرب اعتبرت في مراحل سابقة العاصمة الفعلية للحكومة اليمنية، بفعل احتضانها مقرّ وزارة الدفاع ورئاسة هيئة الأركان والكليات العسكرية وفيها تتمركز أكبر الألوية وأكثر العتاد.
وارجع مراقبون إلى ان التخلي عن مارب اليوم من قبل حزب الإصلاح يأتي في سياق سعي "حزب الإصلاح-فرع تنظيم الاخوان في اليمن" لاستثمار الهجوم عليه من أجل إضعاف خصومه وردّ الضربات التي كانوا قد وجّهوها له من سابق.
بدوره اجتهد في تصوير الأمر ذلك مسبقا ما يسمى بعضو المجلس السياسي الأعلى في حكومة الانقلابين الحوثيين على الحكومة الشرعية محمد علي الحوثي في تغريدة على حسابه بتويتر: وقال “نبارك لأبناء ومشائخ وشخصيات وقيادات محافظة الجوف على الإنجاز الذين شاركوا بتحقيقه من انتصارات كما نبارك للشعب اليمني من الجوف”.
بدورها دعمت هذا التوجه عدد من وسائل الإعلام المحلية والخارجية الموالية للحوثي والتي كان أخرها ما كتبه الصحفي والمحلل السياسي المقرب من الحوثيين رشيد الحداد مقالا نشر على صحيفة أخبار اللبنانية الموالية للتوجهات الإيرانية العربية ، عنوان المقال" بدء التقدّم نحو مدينة مأرب: وساطات قبليّة لتسليمها طوعاً.
وقال رشيد: على رغم محاولات التحالف والقوى الموالية لعرقلة الوساطات التي بدأتها شخصيات قبلية من أجل تجنيب مدينة مأرب الحرب والدمار، إلا أن تلك الوساطات بدأت تؤتي ثمارها، وخصوصاً في ظلّ ميل الكفة الشعبية لمصلحة القبائل على حساب قوات عبد ربه منصور هادي والإصلاح، وإذا ما تمّ ذلك، فسيفتح الباب أمام تحقّق الهدف الرئيس الذي سعت إليه صنعاء، وهو تحرير موارد مأرب الاقتصادية.