قال النأطق الرسمي بإسم القوات المشتركة، المنتشرة في الساحل الغربي بالحديدة، ومحافظتي لحج والضالع، العقيد/ وضاح الدبيش، أن تصعيد الحوثيين ضد الجنوب في ثلاث جبهات وفتح جبهات جديدة والحشد الكبير بمختلف أنواع الأسلحة والترسانة الضخمة التي نهبتها هذه من مقدرات الدولة، هي ورقة جديدة للضغط على الأمم المتحدة لفرض آلية أو اتفاق جديد ينهي اتفاق ستوكهولم، وتغيير المشهد على الأرض واستخدامه كورقة سياسية“.
وأضاف الدبيش في تصريحات صحفية لوسائل إعلام عربية، إن "مليشيا الحوثي استغلت الهدنة وتوقف جبهة الساحل الغربي، وعمدوا إلى فتح هذه المحاور القتالية ودون أدنى شك، فإن هناك اتفاقا قطريا إيرانيا تركيا على إسقاط محافظة الجوف، بمقابل فتح جبهات في الجنوب والسيطرة على مختلف أراضي الجنوب حتى يكون هناك ورقة رابحة لأي مفاوضات قادمة، تتقاسم مكاسبها مع الإخوان المسلمين بعد إنهاء هذه الاتفاقات، وما يقوله المبعوث الأممي إلى اليمن عن اتفاق شامل، هو دليل واضح على أن هناك توجها لإلغاء اتفاق ستوكهولم واعتماد اتفاق جديد تحت الضغط والقوة العسكرية بعد أن يتمكن الحوثيون من التوغل في المحافظات الجنوبية“.
وأوضح الدبيش: ”على الرغم من كل ذلك، فإن القوات الجنوبية تبلي كل البلاء الحسن في مواجهة هذه الميليشيات وتتصدى بكل شجاعة وبسالة لكل هذه المؤامرات، ونحن مستعدون لتقديم كل غال ونفيس في سبيل إفشال كل المؤامرات والمشاريع التي تحاول من خلالها هذه الدول السيطرة على المناطق في الجنوب وفرض هيمنتها وأجندتها على الجنوب واليمن بشكل عام“.
وعلق الصحفي الجنوبي صلاح بن لغبر، على هذه التهديدات بتغريدة عبر تويتر، قال فيها إن ”القوات الشمالية والإخوانية في وادي حضرموت وشبوة والمهرة ستكون جسر عبور لميليشيات الحوثيين الإيرانية الى الجنوب، وعليه فإن الاستعداد فرض عين وطرد تلك القوات هو جزء لا يتجزأ من الدفاع عن المشروع العربي والجنوبي. بنفسي رأيت ألوية الشرعية تنضم للحوثيين في حدود الضالع العام الماضي، وأقسم“.
وقال عضو الهيئة الرئاسية للمجلس الانتقالي الجنوبي، بجنوب اليمن، فضل الجعدي في تغريدة عبر تويتر، إن ”إعلان ميليشيات الحوثي التعبئة لغزو الجنوب أمر يثير الضحك، إذ تناست أنها طوال خمس سنوات تحاول الغزو ولم تجنِ سوى الخسائر بعد أن خرجت ذليلة منكسرة مثقلة بالهزائم . شعور الغطرسة جراء إسقاط جبهات الشمال بالتسليم أو بالخيانات سيتحول إلى شعور بالغبن، فالجنوب ليس نهم أو حجور“.